مصر والتعليم بقلم:فايقة غزيز
تاريخ النشر : 2017-02-15
مصر والتعليم
بقلم :فايقة غزيز
 مصر  كانت من قبل خمسين عاماً  جامعاتها للتعليم والبحث العلمي ليس فقط في المنطقة العربية بل في أفريقيا والشرق الأوسط؛ وجدت أنها أضحت تتراجع بشكل كبير بل أصبحت خارج التصنيف العالمي للجامعات. في حين تزايد أعداد الجامعات في بعض الدول العربية. ولكن الأمر الأكثر خطورة على مصر والمنطقة العربية بأثرها هو الجامعات والمراكز البحثية الإسرائيلية التي تزايدت بل قفزت بشكل ملحوظ. الأمر الذي يعتبر بالكارثة العلمية والصدمة الكبرى لتراجع مستوى الجامعات المصرية وندرة البحوث العلمية القيمة المساهمة في تنمية ونهضة البلاد والتي تنشرها في الدوريات العلمية المفهرسة والمحكمة، هذا بجانب غياب تفرغ أعضاء هيئة التدريس عن مهامهموأضافت عاني من مشاكل جسام لا تخدم جيداً الاحتياجات الراهنة؛ تشمل الطالب الجامعي، وعضو هيئة التدريس، ووسائل وأنماط التعليم والتعلم، والكتاب الجامعي التقليدي، وأيضا اتباع النظام القديم في الاختبارات، ونظام التنسيق والقبول بالجامعات، والافتقار للجانب العملي والتدريبي في التعليم، والافتقار إلى الوسائل التكنولوجية الحديثة والمتطورة في التعليم والمعامل وفقر المكتبات، والأخطر من ذلك شيوع الفساد في المنظومة الجامعية من: (دروس خصوصية، الغش، تسريب الاختبارات وبيعها، الرشاوى، الواسطة والمجاملات، توريث المناصب). في الوقت الذي تتسابق فيه جامعات العالم والتي من ضمنها جامعات المنطقة العربية والشرق أوسطية ومراكز بحوثها على إحراز المراكز المتقدمة عالميا. في حين تنشغل جامعاتنا بقضايا هامشية لا تثمن ولا تغني من جوع، الأمر الذي وصل به الحال بجامعاتنا من اختفائها واختفاء أيضا مراكز البحوث المصرية من على خريطة الأفضل.لذا فلا بد من وقفة تحتاج إلى تضافر كل القوى في مصر وكل الشرفاء والمخلصين والغيورين على مستقبل هذا الوطن؛ لتغيير هذا الوضع المُزري لجامعاتنا، والاعتراف أولاً بهذه الأزمة الكبرى حتى نصل لأفضل الحلول لها ، ومن أجل تعليم جيد يليق بمكانة مصر إقليمياً ودولياً وفقا لمعايير الاعتماد الاكاديمي المحلي والدولي. فلم يعد لدينا الوقت لهدره أكثر من ذلك.

 أن مصر تمر بمرحلة حرجة تحتاج فيها أن تخضع لحوار مجتمعي ينتهي إلى الخروج بروشته إجرائية لإصلاح منظومة التعليم العالي؛ وذلك بالنظر والاستفادة من تجارب الآخرين، لإصلاح الوطن وأمنه القومي وبنائه وتحديثه بأكمله، لاسترداد مكانته إقليميا وعالميا. فصحة وسلامة التعليم وقوة الأمن التعليمي هو السبيل الأفضل