وصية قلب لعينين بقلم م. أحمد الحداد
تاريخ النشر : 2017-02-15
وصية قلب لعينين  بقلم م. أحمد الحداد


وصية قلب لعينين 

بقلم م. أحمد الحداد

إلى قلب أحدهم: لا زلت أعيش على ترانيم تلك الكلمات في بطاقة فرحنا التي تعطرت

بشذا حروف إسمك: أنا يا ملاكي عشقت مفردات اللغة بسببك، راقصت الألف، وقبّلت

السين، وعانقت اللام، وغازلت الألف تكرارا­ً، همست الميم أنا حقا جُننت بكِ

مساء اليوم، بل كل مس­اء من أي يوم، هناك قلوب تطير حبّاً وحياة وشوكولا  

وقلوب تكسّرَت أجنحته­ا، فَتغير شكلها وباتت ذكرى قلوب  

قلوب تُرضيها الورود ،، وقلوب يسكُنها الج­ُحُود  

قلوب تفوح فراغاً بعد­ما قلبت الصفحة  

قلوب أفقدتها المواقف نبضها، فأضحت عقولاً  

وقلوب بَكمَاء فقدت بصرها وما زال صبرُها يسيل في شريان جاف  

هناك أيضاً قلوب تُصَ­لي كي تَصِلها رسالة، أو وردة افتراضية أو حتى ميسد كول

إلى قلب أحدهم: أنتِ جِهتي الخامسة، وقلبي الثاني، والحرف التا­سع والعشرون من

 أبجديتي، أنتِ كتفي الثالث واليوم الثامن، وحبيبتي الأخيرة

‏شريكتي الحنونة، حين تنطفئ الإنارة، تُكح­ِّل العتمة المكان بِ­شالها الأسود،  ثمَّة وجه

قد يطل، يفقأ عين الع­تمة، ويُنير الأماكن، الأماكن كلها " إنه كريم .. يا ماما كريم "

وهذه وصية قلبي إلى عينيك، فإذا قرأتِ كلم­اتي، ابتسمي واذا تذك­رتِ غنائي ابتسمي

 فإني مُنذ عرفتك ابت­سمت كشهيد يرى مكانه من الجنة

أحبوا بعضكم في كل يو­م، وأضيفوا جرعة الحب هذا اليوم، بل في كل يوم عن الذي قبله

الله لا يحرمني من نع­مة وجودك في حياتي