وصية قلب لعينين
بقلم م. أحمد الحداد
إلى قلب أحدهم: لا زلت أعيش على ترانيم تلك الكلمات في بطاقة فرحنا التي تعطرت
بشذا حروف إسمك: أنا يا ملاكي عشقت مفردات اللغة بسببك، راقصت الألف، وقبّلت
السين، وعانقت اللام، وغازلت الألف تكراراً، همست الميم أنا حقا جُننت بكِ
مساء اليوم، بل كل مساء من أي يوم، هناك قلوب تطير حبّاً وحياة وشوكولا
وقلوب تكسّرَت أجنحتها، فَتغير شكلها وباتت ذكرى قلوب
قلوب تُرضيها الورود ،، وقلوب يسكُنها الجُحُود
قلوب تفوح فراغاً بعدما قلبت الصفحة
قلوب أفقدتها المواقف نبضها، فأضحت عقولاً
وقلوب بَكمَاء فقدت بصرها وما زال صبرُها يسيل في شريان جاف
هناك أيضاً قلوب تُصَلي كي تَصِلها رسالة، أو وردة افتراضية أو حتى ميسد كول
إلى قلب أحدهم: أنتِ جِهتي الخامسة، وقلبي الثاني، والحرف التاسع والعشرون من
أبجديتي، أنتِ كتفي الثالث واليوم الثامن، وحبيبتي الأخيرة
شريكتي الحنونة، حين تنطفئ الإنارة، تُكحِّل العتمة المكان بِشالها الأسود، ثمَّة وجه
قد يطل، يفقأ عين العتمة، ويُنير الأماكن، الأماكن كلها " إنه كريم .. يا ماما كريم "
وهذه وصية قلبي إلى عينيك، فإذا قرأتِ كلماتي، ابتسمي واذا تذكرتِ غنائي ابتسمي
فإني مُنذ عرفتك ابتسمت كشهيد يرى مكانه من الجنة
أحبوا بعضكم في كل يوم، وأضيفوا جرعة الحب هذا اليوم، بل في كل يوم عن الذي قبله
الله لا يحرمني من نعمة وجودك في حياتي