في صباح يوم الرابع عشر من شباط الجميع على هذه الأرض يتفقون انه يوم الحب ويستعدون أتم الاستعداد لاستقباله باللون الأحمر والقلوب والورود ..!!
فأرادت فلسطين بهذا اليوم أيضا تتحدث عن حب مختلف بمقاييسه وأشكاله ليعلم العالم جميعا كيف ومتى و أين يكون هذا الحب الفلسطيني ...!!
حبنا يكمن بأرواح وأجساد الشهداء من ابناء شعبنا فداءً لهذا الوطن ..!!
إن كان اللون الأحمر هو رمزا لهذا الحب فهو لن يفارقنا ابدا ويسيل بغزارة وينتشر برائحة المسك وترتوي أرضنا منه وتنبت ورود وأزهار العزة والكرامة ..
فهم أصدق المحبين رسموا اللوحة الحمراء مزينة بدمائهم وعنوانها حب الوطن ...ورسموا خريطة لفلسطين في القلب وراية ترفرف عاليا...!!
القلوب!!! وهل أجمل من قلوب أمهات الشهداء ؟؟
فاذهبوا وانثروا الورود والقلوب الحمراء تحت اقدامهن ..!!
واحرصوا ياسادة على عيش حياة كريمة تليق بأمهات الشهداء فهن قدمن فلذات أكبادهن من أجل أن تبقى فلسطين
شامخة !!
فحدائق الأزهار والورد والحنون في وطني مزورعة من اجساد الشهداء اطفالاً ونساءاً ورجالاً وشيوخاً وروتها دمائهم الممزوجة بدموع ذويهم حزنا على فراقهم ..!!
وحفاظاً على هذه اللوحة الحمراء المزينة بدماء شهدائنا هناك دعوة حب فلسطينية مضمونها توحدوا بهذا اليوم واعلنوا حبكم لفلسطين بإنهاء الانقسام والوحدة الوطنية يا أبناء فلسطين الغائبة منذ سنوات ونتج عن غياب هذه الوحدة الكثير الكثير من المعاناة للمواطنين ..
فأين انتم عن القدس مسرى نبينا وحبينا محمد صلي الله عليه وسلم وهي تقتحم كل يوم وتدنس وتنتهك ساحاتها من قبل المستوطنين المتطرفين ؟؟
والاسرى واللاجئين والجرحى والمرضى والاستيطان والحصار والدمار !!
اما آن الآوان بعد هذه السنوات أن تعلنوا حبكم لهذا الوطن
فليكن عشقنا وعيدنا هو يوم وحدتنا ؟؟
واخيراًهل عرفتم ماذا يعني الحب وكيف يكون في فلسطين ..لا يوم ولا تاريخ محدد حب اليوم وكل يوم يدوم طالما دام الوطن ..!!
وطني ذلك الحب الذي لا يتوقف وهو مستوطن في القلوب
وهو فقط من يبقى حبه وهو فقط من نحب ....
زهر الحنون بقلم:منى الشرافي
تاريخ النشر : 2017-02-14
