لماذا وكيف ومن ومتى وبقية الاسئلة الممنوعة

صافي الياسري
بغض النظر عن رايي في تظاهرات الجمعة المنصرمة ومنظميه وموجهيها والداعين لها وغاياتهم الحقيقية المعلنة والمكتومة ،على وفق ما يجري تحت السطح وفوقه من صراعات بينية من ابناء الطبقة السياسية الحاكمة والمتنفذة  وطموحاتها واجانيدها وخططها الداخلية والخارجية الاقليمية والدولية  الا انني ادافع بشراسة عن حق المواطن العراقي في التعبير عن رايه ومطالباته عبر التظاهر ، واعيد  ما سبق ان كتبته هنا بذات المعنى - يكرر بعض المسؤولين اسناد ما ارتكب من جرائم ضد المتظاهرين الى مجهولين وتلك هي الاكذوبة الكبرى فلو كان هناك مجهولون حملوا الاسئلة وقتلوا وجرحوا هذا العدد الكبير من المتظاهرين فاين هي القوى الامنية من مسؤوليتها في حماية المتظاهرين ؟؟ اين هو العميل الايراني قاسم الاعرجي من مسؤوليته كوزير للداخلية التي يفترض ان تكون مسؤولة عن امن البلاد كافة لا بغداد فقط ؟؟ لماذا تحولت حدود واسوار وشارع المنطقة الخضراء الى خط احمر قاتل ان مر به المتظاهرون وان كانوا يهتفون – سلمية – سلميه  ؟؟ ولم لا يذكر احد دور اللوائين المسؤولين عن امن المنطقة الخضراء واسوارها وابوابها وشارعها الموصل الى جسر الجمهورية، وهما لواء بغداد 56 واللواء 54 اللذين اسسهما الجزار نوري المالكي،  ولهما سوابقهما المعروفة في التعامل مع المتظاهرين بالعنف المفرط ،وقد تدربا على يد قوات القدس التابعة لسليماني ومازال قادتهما يدينان بالولاء للمالكي ؟؟ ولماذا لم يتساءل احد عن دور مؤسسة الفساد ونزولها المسلح الى الشارع لمقاومة التغيير الذي يطالب به العراقيون جميعا  لانه سيطيح بمؤسستهم  ومغانمهم ومكتسباتهم ؟؟ ولماذا لم يربط احد بين الجريمة الدموية التي ارتكبت واقتراب موعد الانتخابات الايرانية والعراقية -- السعي لاثبات الوجود بالنسبة لحملة رماح الفساد والسلطة والنفوذ والتغانم العراقيين ، واصحاب عقيدة ابقاء الوضع على ماهو عليه من ملالي ايران واتباعهم المحليين كي لا تخسر ايران ايا من مواطيء قدمها ونفوذها السياسي والعسكري والمجتمعي والاقتصادي  ؟؟ واخيرا اذا اتفقنا مع بيان حزب الدعوة على ان ماحصل كان نتيجة اشتباكات بين قوى الامن والمتظاهرين ؟؟ فمن الذي اصدر اوامر اطلاق النار سواء من طرف المتظاهرين والجهة التي حركتهم او  القوى الامنية التي يتحمل مسؤولية اطلاقها النار رئيس الوزراء ووزير الداخلية وقيادة عمليات بغداد ؟؟ ولماذا تختبي هذه الاطراف تحت ذريعة - المتسللين - والمجهولين ؟؟ اذا كان هناك من يستطيع ان يتسلل وهو يحمل السلاح ويقتل ويجرح ويذهب الى بيته امنا بثياب - مجهول - فعلى حكومة العبادي ان تستقيل لانها ليست بحجم المسؤولية التي تتحملها دستوريا ، وعلى العراقيين جميعا التفكير انه لا نجاة ولا امن ولا حياة لهم الا باسقاط النظام القائم ، واقامة نظام عراقي - عراقي ، بعيد عن تحكم ملالي ايران واتباعهم واعادة صياغة عراق تحرري فدرالي موحد بعيد عن المحاصصة والطائفية والعرقية .