اشتاق اليك ياوطني وانا النهر والماء في الاحشاء مفقود بقلم:عطية ابوسعده
تاريخ النشر : 2017-02-12
اشتاق اليك ياوطني وانا النهر والماء في الاحشاء مفقود  بقلم:عطية ابوسعده


اشتاق اليك ياوطني وانا النهر والماء في الاحشاء مفقود

تغرد الكلمات طربا راقصة بين احضان سكون الليل نشوانة ، وعذابات العشق تسكن خيال خلف ظلال شهب في السماء تسير حيرانة ، وصدر الكلام عنوان امل ، وعجزه تاريخ حزن يكمن في بحور الشعر عنوانه .. كنت اظنني غريب بين الاوطان ساكن .. فلسطيني اخترقت عروقه .. بواطن الارض .. لكن .. يبقى شامخا فوق الارض وتحت الارض عنوانه .. بذرة انا .. دفنت في غير ارض من عمق التاريخ .. تسربت عروقه باحثة عن رحيق وطن باحثة عن دفئ احضانه .. اخترقت الصخر انتشرت .. بعنوان عزة وأصالة وطن .. قتلته المفاتن ولم ينسى احزانه ..كنت اظنني انا العاشق الولهان عشقي سليب بين انياب وحش ورقيّ .. احتلاليّ كاسر ماجن لكن جذر الزرع لن ينسى ابد الدهر سجّانه ......

كنت اظنني فراشة ..بين الجبال ..بين البساتين لرحيق زهزور الارض عطشانه .. كنت اظنني غيمة صيفية حالمة هائمة .. ببن احضان سماء شتوية .. مطر.. ورعد ...وغيم داكن ولكن سابقى موسيقى على الآذان اصواتي شجية رنّانه ،، كنت اظنني عصفورة ..اشتاق الليل سواد عينيها ...وتاهت في العتمة
عناوين اشتياق وانساب درب المشاعر سرابا تسرّبت خلف سلاسل سجانه .. كيف لي ان لا اعشق وانا المتيم للظلام والنور في القلب تنساب بشائره
ونامت الاعين والظلام بين الاحداق بين القلوب حيرانه ..

اليك يامن في اعماق الكلمة يا سِرَّ تناسق الالوان احمره واخضره واسوده وابيضه تلك التي اعشق وجنون قلمي وخربشاته بين احرف اسمك ياوطني يشتعل النار وينساب في الأفق دخانه... تشدو حروفك ياعلمي راقصة على موسيقى قلم مازال يرقص ويرسم .. سالت نفسي يوما هل احببتك لماذا افتقدك وعرفت اين الجواب كامن .. وصلني الجواب المؤكد .. كانت وما زالت في الاعماق ملهمتي وفي موسيقاي تنعم .. ملهمتي التي اعشق
انتي الضباب تزدان به كلماتي انت جنون قلمي انت حروف قلم في القلب مازال العشق عنوانه ...

اشتاق اليك ياوطني وانا النهر والماء في الاحشاء مفقود ..اشتاق لمخزون عشق كامن خلف السدود مسدود .. والهوى بين ثنايا قلبك ياوطني ...مفقود مفقود ..مفقوووود . رحماك ياعلمي بالوانك في الاعالي تختال كعروس في الافق جسدها ممدود .. ما انا سوى عاشق قتلته عذابات الغربة وضياع ليس له في الكون حدود . خوفي ان تكون الرحمة تكمن في الاعماق أو تاهت الطريق خلفي وأبقى ياوطني انا العاشق المفقود ....

تاهت الكلمات في الاعماق بحثا عن ذاك الزمن المرصود .. بين ثنايا سنين عمرنا . طالت السنين وتبعثرت الايام واغرورقت الاعين دمعا حزنا على دقائق فراق في انتظار ذاك اليوم الموعود . استكانت الكلمات ياوطني هانئة قانعة يقينا بان فلسطيننا مهما تبعثرت حروفها بين الدقائق والساعات والايام يقينا وحتما سياتي بوما لها وتعود ... اطلنا البحث في سنوات شيخوختنا فشخنا وشاخت خلفنا المعاني بهدوء وسكينة الضياع بين خبايا العمر وفراق وطن بين الضلوع والى الابد ... وهزيم رياح تصم الاعين والآذان صريييير صفييييير فحييييييح كصوت افعى مرقطة تشعل نارا تنتظر الانقضاض على ذاك البلد وعلى هذا الوصف نقول بحرقة وألم وحزن وخوف ولهفة ودعاء ...اللهم لاحسد .. اللهم لا حسد ...

الكاتب عطية ابوسعده / ابوحمدي