الحب كمشاعر قلبيه لا سيطرة للإنسان عليها والقلوب بين اصبعين من أصابع الرحمن يقلبهما كيف يشاء
وقد ضرب الله مثلاً في قصة إعجاب ابنة شعيب بموسى عليه السلام على الحب كمشاعر تلامس القلوب ، فكانت نتيجته تعرضها بشمائله وعرض والدها الزواج على موسى عليه السلام ، فأنفق من عمره الشريف عشر سنين في سبيل حبه لها ، فلولا أن الحب من أغلى الأشياء ، لما ذهب كثير من زمن الأنبياء فيه .
عندما نحب، كثيراً ما نجد أنفسنا نهتم بأمر من نحب، ينشغل بالنا فيهم، نرغب بقضاء الوقت بصحبتهم، حتى لو كان ذلك صعباً. نفكر بهم ونتخيلهم. نرغب أن نرعاهم، أن نساندهم، أن نمد لهم يد الحنان والعون.
يبحث الإنسان عن الحب في اول ايام حياته ، في حضن أمه و قلب أهله وعندما يفهم يبحث عن مكانة في قلب أصدقائه فيرى نفسه سعيداًً، في مرحلة المراهقة عندما يكتشف ان هناك نوع من الحب من أجمل أنواع الحب فيبحث عنه و يظن أن كل أنواع الاحاسيس هو الشعور بالحب من الاعجاب إلي العشق ، يظن أنه وجد الحب وهو سعيد و يطير من الفرحة، لكن عندما يكبر و يفهم أن الحب أكبر من الاعجاب و مجرد شعور مراهقة ،يخيب ظنه فيرى الحب بمنظور أخر و يرى نفسه وحيدا و مليئا بالحب فيبدأ البحث عن الحب ، لكن لا يجده لأن الحب يأتي بعد العشرة و زمن عشق طويل ، لان العشق يكبر و يتحول إلي الحب فالعاشق يرى المعشوق كزوجة و صديقة و أم و كل شئ محب إلي قلبه فيجمع كل أنواع الحب في قلبه إتجاه المعشوق و يتحول العشق إلي الحب و هو أسعد انسان في العالم. يبحث الإنسان عن الحب في الدين فيحب الله و النبي صلي الله عليه وسلم و دينه ويحب الحياة ، فيبحث عن الحب لنفسه و شخصيته فينجح في الحياة من كل نواحيه و يرى السعادة و ارضاء.
الإنسان يبحث عن الحب دائما لان الحب هو سبب السعادة و السعادة هي وسيلة و غاية الحياة ..
الحب هو الحل النهائي و الوحيد لجميع المشاكل ،فحين يفقد الإنسان الأمل من كل شيء يلجأ إلي العطف والحب والرأفة والمودة ويلتمس الخلاص بهم ،فالحياة لا يمكن أن تستمر بدون الحب عندما ينظر الشخص إلي محيطه المليئ بالحقد والكره والحسد والفساد لا يجد بداً من اللجوء إلي الحل الوحيد لإزالة كل هذا الكم الهائل من الإنحراف وهو الحــــــــــــــــــــــــب .
الحب غاية الحياة بقلم: نادية طاهر
تاريخ النشر : 2017-02-12