رجاء صادق الفن التشكيلي رسالة سامية تخاطب مختلف الأجناس
تاريخ النشر : 2017-02-12
رجاء صادق الفن التشكيلي رسالة سامية تخاطب مختلف الأجناس


الفنانة التشكيلية رجاء صادق الفن التشكيلي.. رسالة سامية تخاطب مختلف الأجناس


اكدت الفنانة التشكيلية رجاء صادق إن الفن التشكيلي رسالة إنسانية وسامية لمخاطبة مختلف الأجناس يعبر عن هويتنا المصريهة وحضارتنا وتاريخنا، لكن المؤسف أن هناك العديد من الإشكاليات التي تواجه وتؤثر سلباً على هذا الفن.. ذلك أبرز
ما أكده عدد من الفنانين التشكيليين الشباب في الاستطلاع التالي حول الفن التشكيلي تصوير جمالي الفنانة التشكيلية رجاء صادق قالت: “منذ أن عرفت نفسي وأنا أرسم فقبل التحاقي بالدراسة الابتدائية كنت أرسم في الرمل والجدران و«...» وتطورت تدريجيا إلى الرسم بالقلم الرصاص وهكذا وخلال الفترة الأخيرة بدأت أشارك في المعارض والمسابقات وبدأت أرسم بالألوان الزيتية وأغلب لوحاتي هي عبارة عن تصوير جمالي
للبيئة المصرية كوني متأثرة ببيئتي أمانة إلى أن الفن التشكيلي بالنسبة لها يعتبر رسالة إنسانية وإسقاطا نفسيا أي أن كل ما تسقطه البيئة على الفنان يسقطه على اللوحة وأنها تميل في لوحاتها للتراث والتصوير إشهار التراث أوضحت رجاء صادق أن الفن التشكيلي رسالة سامية نخاطب بها مختلف الأجناس
وتوصلنا للعالم بأفضل حلة ومظهر منوها بأنه يميل في رسوماته إلى البورتريهات بمعنى يحاول في لوحاته إظهار وإشهار كل ما هو أصيل من التراث المصريى القديم الذي ضرب بجذوره في عمق التاريخ. ومن ذلك أصالة وهوية الإنسان والمباني والمهن
اليدوية القديمة وكيف أخضع المصريين لطبيعة وكيّفوها لصالحهم بأداة

وأكدت رجاء صادق أنه من حسن حظ الفنان التشكيلي المصري أنه بمجرد أن يزور مصر القديمة أو غيرها من المناطق المصرية يكتشف عدة أفكار بالإمكان تجسيدها في لوحات تشكيلية منوها بأن المصريين أصحاب إرث غزير جدا بالموضوع أي الأفكار ويفترض أن يستعرضها الفنانون التشكيليون في لوحاتهم وإظهارها للعالم الخارجي للتعبير من خلالها بأننا أصحاب هوية وتراث وموروث وأصالة وحضارة وتاريخ مشبها الفنان ب ترمومتر حساس أو مرآة تعكس الواقع الموجود حولها ..
وتقول إنها من مواليد محافظة القاهرة قائلا: “الفن التشكيلي في مصر راق بكل ما تعنيه الكلمة وحقيقة كان لوزارة الثقافة دور كبير في هذا المجال في إحداث نقلة نوعية محسوسة لدى كل الفنانين إلى درجة أنه وصل إلى العصر الذهبي على مستوى الشرق الأوسط ويعتبر حاليا في الريادة مقارنة بدول كثيرةإلا أن
الإعلام لا يعطيه مكانته ولا يبرزه للعالم الخارجي وهو ما يتطلب إعادة النظر..
وقالت صادق : “إشكالاتنا في مصر تتمثل في عدم وجود اهتمام شعبي ورسمي بهذا الفن إلا ما رحم الله ونقص في الذائقة الجمالية بشكل عام حيث لا تجد اللوحة مكانتها وتقارن أحيانا بسعر جوال أو ما شابه وفي أحايين كثيرة تهمل كونها تشترى استعطافا بالفنان أو دعما له وهذا عين الخطأ وبالتالي رغم ما وصلنا إليه
وما تبذله وزارة الثقافة حاليا إلا أننا لم نصل إلى المستوى المطلوب والذي يفترض أن تكرم فيه اللوحة أكثر مما هو موجود وأن يعيش الفنان حياة أفضل خصوصا وأن الوضع القائم يدفع بالكثير من الفنانين إلى العزوف عن هذا الفن، فالجمال والإخلاص للوحة وقوة الفنان فيها وسعرها عوامل مكملة لبعض لا يمكن فصل إحداها عن الأخرى وهو ما لا يتحقق لدى غالبية الفنانين المصريين بعكس البلدان الأخرى والذين لديهم هوس باللوحات كونها خير ما يزين به الجدران ففي دول أوربا عندما
تهدي رجلا لوحة أفضل من أن تهدي له سيارة عدم توفر الخامات واضحة وفيما يتعلق بالإشكاليات التي يواجهها هذا الفن والفنانين التشكيليين في مصر تريى صادق إلى ما سبق أنها تتمثل في تهميش بعض الجهات المعنية لهم وموسمية المعارض التي تنظمها وزارة الثقافة وحصر اقتناء اللوحات على مجموعة من
الفنانين وعدم توفر الخامات التي يحتاجها الفنان كالريش الممتازة والزيت والقماش ونوع البراويز وغيرها.. إلى جانب عدم إعطاء اللوحة قيمتها المادية والفنية وضعف الإقبال أو ندرته على شرائها واقتنائها ذلك ما أكدته صادق ..
معتبرة أنهم يروجون للوحاتهم وبشكل كبير في السياحة وأن ما تشهده مصر حاليا من أحداث انعكست بشكل سلبي عليهم مضيفة: “ما تقوما به حاليا وزارتا الثقافة والسياحة تجاه الفن التشكيلي غير كاف ونتمنى أن يكون أفضل مما هو عليه. سبل النهوض بالواقع وفيما يتعلق بسبل النهوض بواقع هذا الفن أوضحت صادق أننا بحاجة إلى استراتيجية تثقيفية للمجتمع بهدف تعزيز الذائقة الجمالية ليس في الرسم فقط بل في كل المجالات وكل شيء للوصول إلى تقديم وتقدير قيمة اللوحة أو أي شيء آخر
وكذا ضرورة وجود مناهج خاصة في التربية الفنية في المراحل الدراسية الأولى والوسطى أو مادة أو جزء من النشاط اللاصفي لتثقيف الشباب والطلاب على حب الجمال وتكوين ثقافة فنية في أوساط هذه الفئات.. وطالب اليافعي وزملاؤه الآخرون كافة المعنيين في هذا المجال سواء كجهات رسمية أو خاصة كشركات تجارية وغيرها بأن تشجعهم سواء معنوي أو مادي أو بأي شكل من الأشكال بما يمكنهم من الاستمرار والإنتاج الجيد وأن ترفع مستوى قدرتهم كما هو حال بعض الشركات الخاصة
كما طالبت الجهات المعنية ممثلة بوزارتي الثقافة والسياحة بضرورة إنشاء جاليري أو مرسم كبير على غرار المراسم في البلدان الأخرى خصوصاً وأن مصر تعج بمئات الرسامين والرسامات ومساعدتهم من خلال إقامة معارض خارجية.