تجمع الشتات الفلسطيني في اوروبا " حق " مشبوه ...؟!بقلم:أحمد دغلس
تاريخ النشر : 2017-02-12
تجمع الشتات الفلسطيني في اوروبا " حق " مشبوه ...؟!
أحمد دغلس
بداية من الصعب بل المخجل للوهلة الأولى الاتهام بالخيانة والا وطنية لهذا النشاط بالاسم الفلسطيني " لكن " لو أمعنا بصدق ومهنية ... ,وبٍبُعد الهدف لوجدناه ألأقرب الى هدف القائمين عليه وهو الإسلام السياسي بزعامة التنظيم العالمي لجماعة الإخوان المسلمين وحماس لتنصيب الهمم بعد ألإخفاقات المتتالية إقليميا وفي تامين بوليصة البديل لمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد للإمساك بالورقة الفلسطينية ...، الورقة السياسية الرابحة في تعزيز الإمارة الحمساوية في قطاع غزة .
تجمع الشتات الفلسطيني في أوروبا الذي سيعقد أعماله في اسطنبول التركية في 25 – 26 من فبراير - شباط لهذا العام لهو بمثابة الخطة باء " ب " لحركة حماس وجماعة الإخوان المسلمين بالشتات للإمساك بأوراق القضية الفلسطينية بهدف تثبيت الإمارة الحمساوية في غزة الدولة الفلسطينية التي تحدثت عنها إسرائيل والولايات المتحدة مرارا ...، ذلك عندما تتمكن حركة حماس من " تجفيف " منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد في الشتات الذي بدأت أسفا ظواهرها " الغبية " بغلطة عدم تمثيله في المؤتمر السابع لحركة فتح في انتخابات هياكله القيادة في 29 من نوفمبر العام الماضي في دورته السابعة في رام الله الفلسطينية التي شكلت فراغا قياديا في الشتات خاصة الأوروبي ومن ثم لاحقا الأمريكي تنتهزه حركة حماس وجماعة الإخوان المسلمين مضافا إلى العوامل الهامة من التدهور المريع في عمل المؤسسات الفلسطينية وحتى الفصائلية في الشتات ألأوروبي في ظل التسويات السياسية التي وصلت إلى طريق مسدود لينعكس بتقوس " العمود الفقري - فتح " للحركة الوطنية الفلسطينية في الشتات الفلسطيني ألأوروبي مما اضعف الحاضنة الممثلة ب " م . ت . ف " وذلك على القدرة في تنظيم الساحات الخارجية خاصة الأوروبية والأمريكيتين التي يعيش بها حوالي مليونين فلسطيني ...؟ّ! وهم في ازدياد مضطرد نتيجة الهجرة الفلسطينية لأوروبا من مخيمات سوريا والعامل الديموغرافي الذي بدوره إربك الشراكة الضعيفة الغير متواصلة والفقيرة تمويلا للحلركة الوطنية في الشتات ...؟! بالمقابل في ظل التمويل الهائل الذي تنفرد به حركة حماس بدعم الجماعة ومال الإسلام السياسي الهائل في الشتات الأوروبي الذي يقابله دون " الصفر " في الطرف الآخر للتنظيمات الفلسطينية وحتى البعثات والسفارات والمؤسسات الفلسطينية أينما وجدت في أوروبا ...؟!
برأيي المتواضع ... رغم مليء الفراغ بالكثير من الشخصيات الوطنية الفلسطينية في تجمع الشتات الفلسطيني بإسطنبول التركية " لكن " في النهاية لن تستطيع هذه الشخصيات المضي بالمشاركة اللامحدودة والتنظيم العالمي لجماعة الإخوان المسلمين رغم كم الإحباط واليأس ...، كما برهنته مؤتمرات " حق العودة " لصعوبة العمل المشترك ولكون التنظيم العالمي لجماعة الإخوان المسلمين لا يقبل الشراكة والتعددية على المدى البعيد ... ، لكنه بالتأكيد سيلحق ضررا بالغا في القضية الفلسطينية والعمل الفلسطيني بالخارج " الشتات " لا سيما إن قررت الإدارة الأمريكية وبعض الدول الغربية إدراج حركة الإخوان المسلمين العالمية كحركة إرهابية .
أحمد دغلس