لما لا تكون ملاكا حتى لا تأكلك الشياطين ..!!
بقلم /حامد أبوعمرة
منذ أن تعلمت أبجدية الكلمة، وعشقت الثقافة ، والمعرفة بكل جوانبها ...تعلمتُ بألا أسلم بأفكار وآراء الكتّاب أو المحللين سياسيين أكانوا أو عسكريين أو مؤرخين.. فكل شيء عندي يخضع بغرفة العمليات الخاصة بي للفحص ،والتدقيق ...!فمثلا ،وليس حصرا ...من الأقاويل التي انتقدتها بشدة ولا زلت ،عندما يحاول البعض إلى المسارعة ،وبكل تعنت في إيذاء ٍ متعمد ٍ للآخرين ،وعندما نلومه أو نعاتبه آو ننتقده.. نجده يدافع عن نفسه ، بكل شراسة وكأنه صاحب حق متمسكا بشعار ٍ يتنافى مع مكانة الإنسانية جمعاء... فنجده يقول بكل سفاهة، وكأنه يفتخر : لأنه يجب علينا أن نكون ذئابا حتى لا تأكلنا الذئاب ..!!هكذا تعلمنا حسبما يقول ...!،ونسي أمثال هؤلاء أن.. الإنسانية صفة راقية ،ومكانة مرموقة لما لها قدسيتها ،من حيث الأهمية فعندما يقول الحق سبحانه وتعالى في كتابه العزيز وقوله الحق : "لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ "لما يصر أولئك السفهاء على الدونية والنزول من البرج العاجي و تحويل الدنيا لغابة كبيرة ،أو مرتعا لحديقة حيوانات ،يُمسخ فيها الإنسان لذئب ٍ أو غيره ؟!!..ولما لا نُعلم أولادنا منذ الصغر،النقيض من ذلك تماما ، وبتغيير ذات الشعار إلى :كن ملاكا حتى لا تأكلك الشياطين..!! لأن الملاك ،والشيطان كالخطوط المتوازية لا يلتقيان أبدا ،لكن هناك من يخلط القول بكلمة حق يراد بها باطل فيقول ...أستاذنا ليس للضعيف ِ أي عيش في حياتنا فيفسر الضعف على هواه ...!أذكر أني ضحكت يوما... لما انتقدت مثل تلك الأقاويل ، وتحدثت عنها مع احد الأصدقاء ،حيث تصورت انه قد اقتنع برأيي لكنه فاجأني بقوله لكن لا مانع من أن تتعامل مع الناس على أن يكون فأسك دائما مرفوعا ،وكأنه يرى البشر أمامه أراضي تحتاج إلى قلع ٍ وحرث ..!!
لما لا تكون ملاكا حتى لا تأكلك الشياطين ..!! بقلم حامد أبوعمرة
تاريخ النشر : 2017-02-11
