هل اصبح الانتماء لفتح تهمة يعاقب عليها القانون
اليوم وفي تصفحي اليومي المعتاد على موقع التواصل الاجتماعي ( فيس بوك ) لمعرفة كل ما هو جديد في واقعنا الفلسطيني ومتابعة مني ليوميات ابناء هذا الوطن الغالي لفت انتباهي تساؤل او استفسار يريد صاحبه الاجابة عليه وباصرار .. تغريدة لاحد الاخوة المناضلين والمخلصين والحريصين على حركة فتح واستمراريتها يطرح سؤالا موجها لابناء حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح على وجه الخصوص..
سؤال بسيط في معناه .. غريب في واقعه وتكمن الغرابة كونه يبرز عمق التردي الفتحاوي وهشاشة واقعه التنظيمي بما يكفي لان تُطأطأ له الرؤوس خجلا لما آلت اليه حركتنا العملاقة ... وسوف أنقل تساؤلات صديقنا والنقاش حولها بكل امانة ...
الشق الاول ...لماذا يزداد الكره لكونك فتحاويا واصبح التحريض ضد اشخاص في فتح لكسب ثقه وتعاطف الاخرين
الشق الثاني ..لماذا اصبح الكثير يتجنب التصريح بفتحاويته ويقرر الابتعاد والانزواء
الشق الثالث..هل اصبح الانتماء لفتح تهمه تعاقب عليها ومن مين ؟
والبعد عنها سلامه وامن وامان وكسب ثقه الاخرين
وهنا يضيف السائل يقينا ... تاكده ان لا احد سيجاوب .. لا يكفي الاعجاب؟؟؟؟؟؟ انتهت الاسئلة ...
هنا فقط نريد ان ندخل بتعمق بين ثنايا تلك الكلمات وعمق المعنى في تلك الاسئلة لانها في الحقيقة تنم على واقع اكثر قتامة مما يخاله السائل ومما يخاله البعض .. ان جوبنة ابناء الحركة المتمترسين خلف معاني ومسميات هي غريبة عن فتح وواقعها ليس لها مبرر سوى استمراء الواقع .. لا اريد ان اطيل فقط سادخل في مباشرة في الشق الاول من السؤال لماذا يزداد الكره لكونك فتحاويا ؟؟؟؟؟ نقول ونؤكد للقاصي والداني ان شجرة فتح مثمرة وستبقى مثمرة مهما تكالبت عليها الامم ومهما تكاثرت عليها الشدائد ومهما تغيرت عليها الوجوه . فالتاريخ خير شاهد ....
ربما تكون هناك بعض الاخطاء او بعض المحسوبيات او بعض المفاهيم المستوردة او بعض السلوكيات لابناء هذه الحركة العظيمة جعلت عمق المعنى الحقيقي للحركة يتيه خلف ادراج خلافات داخلية مفتعلة ومناكفات وتحريضات هادفة من هذا الطرف او ذاك .. اما بالنسبة للتحريض ضد اشخاص بعينهم في الحركة كما طرح صاحب السؤال لكسب ثقة زيد او عمر فتلك لمصالح اقل ما يقال عنها انها دنيئة او ربما فاتت الدناءة بكثير واستطيع ان اقول وأؤكد ان هؤلاء ليست لهم علاقة بفتح الثورة فتح النضال فقط انتماءاتهم وعلاقتهم لمن يدفع لهم اكثر ...
اما بالنسبة للشق الثاني من التساؤل ...لماذا اصبح ابناء فتح يتجنب الافصاح عن انتمائه الفتحاوي او حتى مناصرته لها فهذا يختلف باختلاف المكان ففي غزة مثلا الامر معروف والاسباب كثيرة والجميع يعرفها نظرا لما حصل سابقا وحتى هذه اللحظة من حركة حماس وحكمها لغزة بالحديد والنار والضغوطات القاتلة على ابناء فتح هناك جعلتهم ولو قليلا يستانسون الخنوع رغم وجود الكثير من ابناء الحركة المخلصون يجاهرون وبقوة بفتحاويتهم .. لكن وللاسف الاغلبية القصوى استانست السكوت او الخنوع وتاقلمت مع الواقع الجديد ..
اما بالنسبة للضفة الغربية ليس هناك مسبب واحد يمنع ابناء فتح من الاعلان عن فتحاويتهم وانتمائهم لها لكن هناك الكثير من الاسباب تجعلهم في الكثير من الاحيان يشخصنون الحركة ويبتعدون الاصل بالمجاهرة في موالاتهم لهذا او لذاك وتلك كانت ومازالت المصيبة الكبرى وهي الخروج من الانتماء للحركة والتمسك بالانتماء للاشخاص ...
اما الشق الثالث من تساؤل اخينا العزيز وهو هل اصبح الانتماء لفتح تهمه تعاقب عليها ومن مين ؟هنا نقول ان الانتماء للحركة كحركة حق وواجب على كل وطني غيور ولم تكن يوما تهمة يعاقب عليها القانون بل هي شرف وعزة ورفعة له اما شخصنة الانتماء يمكن اعتبارها تهمة لانه بالنسبة لي .. لا انتماء إلّا لله ولفتح ولفلسطين ..
وهنا سانقل اراء اخوة لنا بكل صدق وامانه كما هي حرفيا
... فتح ك ثورة .فكر وعمل .وتطلعات ...لا يزاود عليها الا جبان او يخدم اجندة معينة .لا تتوافق مصلحتها مع استمرار تقدم فتح بالمشروع الوطني ..
...ولكن لا تلوم احد جلس جانبا في ظل الانحطاط العام بكل المقاييس ..فعندما يأتي احدهم ليتهجم ويتهكم على من افنى عمره بالثورة والنضال ..ولا تجد من يقف بوجهه ..وعندما يستثنى احدهم في اوقات العمل ...ستجد كرامته اقوى من وطنيته ....... اعرف كثير من الاسماء ...اكتفت بالجلوس ببيوتها ..حفظا لكرامتها....
.....الانتماء لحركه فتح يكون من القلب وبالدم وليس رياء ولا ولاء لاحد واذا كان تهمه فلياتي من هو اشرف منا ليحاسبنا ففتح ام الجميع وليس لاحد ان يقرر فيها...
......يا اخوي فتح ليست نضالا فقط بل عمل دؤوب وإنساني ونظامي قبل أن يكون قتالي هاذه الفكره خاطئه صديقي فتح ليسة محجمه في هدف واحد بل هيه الكثير من الأهداف الساميه والنبيله
.....هاذا ليس مبررا يا خالي فهناك مناضلين أكبر منهم سننا ونضالا ولاكنهم يخدمون فتح مثلهم مثل اي شبل بفتح الأنطواء عن الواجب الوطني المقدس فقط في ثلث حالات المرض الذي يجعلهم في الفراش والموت والشهاده
....لا يا صديقي ..الواقع مختلف ... الاصل ان لا تقاعد للثائر ...ولكن عندما يكون من حارب مع فتح من السبعينات ..في غير مكانه ورتبته ستجدة يلزم بيته فقط ...
اعداء فتح موجودين داخلها وخارجها ...واذا اردت التأكد اخرج من ميثلون وابحث في كواليس ما قبل المؤتمر
وكانت خلاصة القول ان فتح مستهدفة من اعداء كثر فلا تعجب ممن يحاربوننا وفي أغلب الاحيان اعداء فتح منها وفيه
وهنا اتساءل .. هل حقيقة ان اعداءفتح منها وفيها ؟؟؟
الكاتب عطية ايوسعده / ابوحمدي
هل اصبح الانتماء لحركة فتح تهمة يعاقب عليها القانون بقلم:عطية ابوسعده
تاريخ النشر : 2017-02-09
