التحالف الدولي لا يزال ينتهك القانون الدولي الإنساني
ظهر التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة مرة أخرى استهتاره وقساوته تجاه المدنيين. نفذت قوات التحالف يوم الأربعاء 1 شباط/فبراير غارة جوية على مركز فرع الهلال الأحمر العربي السوري في مدينة إدلب التي أسفرت عن إصابة أربعة موظفين على الأقل بما في ذلك رئيس الفرع مأمون خربوط. أما مبنى فندق كارلتون يقع فيه مقر الهلال الأحمر السوري تضرر شديدا.
يعتبر هذا الهجوم جريمة حرب وانتهاك القانون الدولي الإنساني فقد أعلن عن ذلك بعض المدافعين عن حقوق الإنسان والعاملين في المجال الإنساني فدعا المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إلى وقف مثل هذه الهجمات وحماية المنظمات الإنسانية العاملة في سورية.
ولكن لم تحترم الولايات المتحدة ووكيلها التحالف الدولي القانون الدولي منذ الوقت الطويل. تستمر قوات التحالف استهداف الاراضي السورية بدون تفويض من الأمم المتحدة لقيام بعمليات العسكرية. فتؤدى أعمال التحالف إلى سقوط الضحايا بين المدنيين. وبعد استهداف مبنى الهلال الأحمر انتقل التحالف الدولي الى مستوى جديد وأضافت إلى قصف المدنيين تنفيذ الغرات على المنظمات الإنسانية التي تساعد الشعب السوري على اجتياز أهوال الحرب.
بالطبع لا يعترف التحالف الدولي بحقيقة الجريمة وعلى الأرجح سيلجأ مرة أخرى إلى الوسائل المفضلة له وسيتحمل الطرف الثالث المسؤولية عن الحادث.
نشاهد من جديد أن الولايات المتحدة تستخدم أساليب مكافحة الإرهاب المشكوكة والفرق بين قوات التحالف الدولي وتطرف الذي تعهد التحالف بقتاله يصبح أقل وأقل.
التحالف الدولي لا يزال ينتهك القانون الدولي الإنساني بقلم:عادل كريم
تاريخ النشر : 2017-02-09