المقاطعة سلاح سيفتك بالفاسدين أولا بقلم:إبراهيم القعير
تاريخ النشر : 2017-02-08
المقاطعة سلاح سيفتك بالفاسدين أولا
إبراهيم القعير
إجراءات الحكومة وقراراتها التي اتخذتها في الفترة الأخيرة بعد نيل الثقة . وعدم قناعة المواطن من القرارات التي طالت قوت يومه. وفقدان الثقة بالحكومة . علما بان المواطن أصبح على قناعة بان الحكومة لديها العديد من الحلول لتتجنب جيب وقوت المواطن . إلا أنها مصرة على الجباية .. والتي أصبحت ابرز المبررات للبدء بحملات تزعج الحكومة والمسؤولين . ومنها المقاطعة .
مقاطعة البيض والبطاطا كانت نقطة الانطلاق بروح المبادرة عندما أحبط المواطن من مواقف النواب. لتفهم مفهوم المقاطعة لدى المواطن وما مدى تأثيرها وايجابياتها. لذلك نظم المواطنون أنفسهم لمقاطعة ثانية . الأسبوع القادم على المشتقات النفطية والتي ستحجب الملايين عن خزينة الدولة .
وسيتولد عن ذلك حملات وجهود قد يرتفع سقفها إذا أصبح لدى المواطن خبرة ونتائج ايجابية لصالحه جراء تطبيق المقاطعة . وإذا طرأ نمو نوعي على مفهوم المقاطعة ومجالات تطبيقها . وتوسعت وتبنتها النقابات والمؤسسات والمنظمات المدنية واتحادات الطلبة في الجامعات والمؤسسات وأوساط ثقافية وفنية وغيرها .

إذا نمى المفهوم سيصبح أول سلاح أو عقوبة يرفع في وجه الفاسدين . والشللية . ورفع الأسعار وستصبح وسيلة ضغط قوية وستفعل دور المواطن المهمش منذ سنين . وسيؤدي إلى ما يسمى بتكيف السلوك الاستهلاكي . وسينحصر التبذير والانصراف .

وهل ستنوي الحكومة وضع خطط واستراتيجيات لمحاربة ظاهرة المقاطعة .؟ وهي لا زالت في بداياتها قبل أن تتطور في المجتمع وتصبح فاعلة أكثر من النواب .

رغم الحملات المناوئة وحملات التشهير التي تعترضها المقاطعة . لأنها ستؤثر أولا على الفاسدين قبل الحكومة .لا زالت في أوجها وتطورها. وتتزايد ردة فعل المواطن والتزامه مع الجماعة . وبدأ يحس المواطن بفعالية دوره كمواطن.

أن الظاهرة ستنتشر وتتمدد بسبب الظلم والقهر وفقدان الثقة بين المسؤول والمواطن ووسائل التواصل الاجتماعي الفعالة هذه الأيام . وزيادة وعي المواطن . وتطور خبرات العمل الجماعي. وسيتفاعل المجتمع وستتدحرج كرة الثلج لان أول ايجابياتها ردع المسؤول عن فرض مزيد من الضرائب .و سلامة وجودة ما نأكل. وسيصح سلوك مجتمعي يسهم في الإصلاح.