علي ساجت الفتلاوي
الاوضاع و التطورات الجارية في داخل إيران و في المنطقة و العالم، وعلاقتها و إرتباطها بشکل أو بآخر بالدور الذي يقوم به نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية بسبب بعده الديني و سعيه لتقويض الافکار التحررية و الانسانية و فرض ثقافة متطرفة، جعلت من هذا النظام تهديدا يحدق بالسلام و الامن و الاستقرار على أکثر من صعيد.
تصدير التطرف الديني و الارهاب الذي صار هذا النظام بٶرته و مرکزه الاساسي و سعيه من أجل إقامة إمبراطورية دينية على حساب شعوب المنطقة بشکل خاص، جعل شعوب و دول المنطقة تواجه ظروفا و أوضاعا بالغة السوء الى الحد الذي صار أمنها و نسيجها الاجتماعي معرضا للخطر، وهو ماجعل المنطقة کلها في حالة من القلق و التوجس من مايتربص بها من شرور و مخاطر.
خطر التطرف الديني الذي صار التهديد الجديد للسلام و الامن و الاستقرار ليس على صعيد المنطقة وانما على صعيد العالم کله، خصوصا وإن الارهاب الذي بدأ يضرب في سائر دول العالم، يستند على خلفية التطرف الديني، ولاغرو من إن البحث في جذور و أساس ظهور و بروز و إنتشار التطرف الديني و صيرورته ظاهرة قائمة بحد ذاتها، فإنه يقود بصورة و أخرى الى النظام الايراني و إن إلقاء نظرة على المنطقة و مايجري فيها، يتضح الدور غير العادي لهذا النظام.
الدعوة لتغيير هذا النظام و الذي رفعته منظمة مجاهدي خلق کمطلب أساسيا للشعب الايراني، صار اليوم مطلبا ملحا للمنطقة و العالم ولاسيما بعد أن تجاوز نظام الملالي کل الخطوط و صار يشکل خطرا إستثنائيا بدأ کل العالم يعاني و يشکو منه و يسعى لمواجهته و التصدي له بمختلف الطرق و الاساليب، وإن الشعار الذي رفعته هذه المنظمة بضرورة إسقاط نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية و إعادة الثورة الايرانية الى مسارها الحقيقي و الانساني و الواقعي الذي حرفه عنها هذا النظام، وإن الاوضاع المختلفة الناجمة و المتداعية عن سياسات هذا النظام و ماأدت إليه من مشاکل و أزمات مستعصية أثبتت من إنه ليس هناك من حل لمعالجتها إلا من خلال تغيير النظام.
التغيير في إيران و الذي لايمکن أن يتم أبدا إلا من خلال إسقاط النظام القائم في طهران کما دعت و أکدت منظمة مجاهدي خلق على ذلك منذ أعوام طويلة و أکدت الاحداث و التطورات الاهمية الملحة لدعوتها والتي صار معلوما من إنها ليست فقط من أجل مصلحة الشعب الايراني فقط وانما من أجل شعوب المنطقة و العالم أيضا.
التغيير في إيران مطلب أساسي بقلم:علي ساجت الفتلاوي
تاريخ النشر : 2017-02-07