قبل فوات الآوان بقلم عقيد : أبو عيسي الشريف
تاريخ النشر : 2017-02-07
بسم الله الرحمن الرحيم
قبل فوات الآوان
بقلم / عقيد : أبو عيسي الشريف

إذا كنا غير قادرين على تحقيق وحدة النظام السياسي الفلسطيني او الوحدة الجغرافية او الإدارية فأقل القليل ومن منطلق الحرص على إستمرارية وحدة شعبنا أن نتوحد إجتماعيآ فى معالجة جامعة للأزمات الإنسانية والإختلالات الطارئة على عاداتنا وتقاليدنا وأعرافنا التى كانت على مر التاريخ هي عنوان بقاؤنا وعدم اندثارنا فى وجه كل النكبات والنوائب التى حلت على شعبنا وأرضنا وهويتنا الوطنية ،،

بعض الأخطار ليست بالجديدة ولكنها ليست بالمعتادة أن نراها او نسمعها إلا عبر حكايات الآباء والأجداد وجاءت تدق ناقوس خطر قد لاندرك حجمه الحقيقي آنيآ للمرة الثانية وخلال أقل من شهر العثور على رضيع فجرآ ملقى على قارعة طريق أنها ليست قضية فردية لأشخاص جمعتهم الخطيئة إنها قضية مجتمع بكل مكوناته لم يكن حاميآ وحارسآ ومانعآ لعاداته وأخلاقه فالعوز والحاجة والفقر وانعدام الأمل فى مستقبل نظيف او حتى بسيط لممارسة حياة طبيعية قد تؤدى بضعاف النفوس والمشاعر إلى هذا المنحدر دون أدراك النتائج الكارثية التى قد تمزق النسيج الاصيل المتين لهذا المجتمع ،،

التوعية والتوجيه والتحذير والعقاب قد لاتؤدى للوصول إلى الهدف المنشود منها بقدر مايؤدى الضمان الإجتماعى لحياة كريمة مستمرة على النمط الطبيعى لتطور الفرد فى مجتمع يحتضنه ويساهم معه فى صنع العيش الكريم والإستمرار الطبيعي بالبناء الإنساني القويم وخاصة فى فئة الشباب فهم الشريحة التى يتهددها الخطر من كل الجوانب ،، إنها ليست ظاهرة ولكنها بالقياس الزمني للواقعتين تمثل خطرآ متقدمآ قد لا نتدارك حجمه فى الوقت الحاضر ،،

مطلوب تكاتف كل الجهود بعيدآ عن التباينات وبأقصى سرعة لدراسة هذه الحالة الغير معتادة وإيجاد الحلول أو محاولة معالجة أسبابها والوقاية منها بشكل علمي حقيقي مبنيآ على تقديرات واقعية وليست نظرية لأسباب حدوثها ،، الحماية المجتمعية بتوفير حياة كريمة أفضل الف مرة من عقاب قد لايجدى نفعآ ،، لنحمي مجتمعنا حتى نحمي قضيتنا الوطنية فالانسان سيد الارض ومحررها ومعمرها وحاميها وبانى مجدها !!