نحن امة ضحكت من جهلها الامم... بقلم جليل عماد الدين
تاريخ النشر : 2017-02-05
نحن امة ضحكت من جهلها الامم...
بقلم جليل عماد الدين
لاحول ولاقوة الا بالله وحسبينا الله ونعم الوكيل على هذا النكوص والضياع لامة المليار في دوامة الجهل والاستخفاف فالكل مغرر بهم من قبل الموساد حتى صرنا بين كماشتي الذكاء المنقطع النظير لدول الاستعمار وبين السذاجة والبلادة التي يتحلى بها كل العرب والدول الاسلامية ولا استنثني منهم الا اللممٌ ممن افاء الله عليهم بعلمٌ لكن هم في تغيب دائم تبعآ لرغبة تلك الدول في تشويش الحقيقة وطمسها في سجون الظلم الفكرية ...ليضلَ الشرق الاوسط محمية تابعه لدول الاستكبار وعبيد دأئبهم الخنوع والانباطحية الازلية ليس لهم اي وجود في هذا الكون الا ماخلى استغلال خيراتهم وجعلهم خدم يسوسون لهم اعمالهم كما العبد ومليكه ...هكذا اريد لدول العرب وكذا اسلامهم فهم منذ القدم سعوا جاهدين لتشويه الاسلام في مقصلة الغباء لمن انتحل هذا الدين وانا لله وانا اليه لراجعون...
وان مايدمي القلب ويلكم الروح هو ان الجميع ايقن الحقيقة ومن لسان اولئك الطامعين فهم لايتوانون عن كشف نواياهم جهرة وامام مرأى الجميع من ان اهدافهم تقتضي في القضاء على العرب واستغلال كل ثرواتهم والخلاص من ديانتهم عبر تسليط بعضهم على بعض وان يقتل بعضهم البعض دون ان نخسر اي جندي ،مع كل هذا الوضوح والصراحة الا أن العرب لازالوا يترنحون بغبائهم ويتفاخرون بقوتهم على بعضهم ويستعرضون عضلاتهم المفتوله وكلُ ينأى بروحة عن الخطر على حساب اخوه تاركآ العدو الحقيقي خلفه ، ،اكتفينا بنبش الماضي والصراع على زمن ولى واندثر ،وكلُ يفتخر بتاريخه واي تاريخ ؟؟ تاريخ عن الشَرف ملئ الكتب , وأمجاد وهم ٍ تحاكى الشهب ْ , وتبقى الحكايا وتبقى النصب ْ , ونحن نئـنّ , حروب نشـنّ , وَنسائنا من الجوع في العدم تأن ,فأين الشرف واين المجد؟
فهلاّ سمعتم بعصر الجنون, وصار العدوّ علينا حنون, يحررنا من الغاصبون, ويزرع فينا الهدوء السكون, انه عصر التلاعب والمجون .فهذا يكفر هذا وذاك يتقل هذا على بدع ما انزل الله بها من سلطان حتى صدق القول فينا نحن امة ضحكت من جهلها الامم ،ولم يقتصر الامر على هذا بل زاد الطين بلة ان ارى جاحفل المثقفين من خبرات وشهادات وكتاب واكادميين ينتهجون طريق غير ذات الشوكة فهم بدلآ ان يكشفو لمن غرر بعقولهم حقيقة المكر والخديعه ،صاروا يطبلون للشيطان الاكبر فهم ايضا اغتروا بصيحات الانسانية المغلفة بأطر حمائم السلام ولم يلحظوا انها خفافيش ظلام ،واخذوا يتنابزون على الاسلام وانه دين جَسد حقيقة الارهاب تبعآ لما يرونه من تنظيمات ارهابية انتحلت الدين فظنوا بغبائهم انه تطبيقات حرفية لشريعة السماء وحسبنا الله على هذا الغباء...ولكي ننأة ونتدارك مابقي من بصيص امل ان نعري حقيقة من تسيد امة المليار وان نبين للجميع حقيقتهم المزيفه وهذه ليست دعوى للتمرد ولا ثرثرة هوجاء ،لكن دعوة لأستحضار العقل ولئلا يتحول الدين الى فاتح باب الجريمة،وحتى لا ينصدم الباحث والمتتبع-فضلا عن العوام والمغرر بهم على كثرتهم - في هذا المجال بنتائج مخيفة ومخجلة فيتصور ان الحياة الحرة الكريمة هي تلك التي رسمها له هذا الصعلوك او ذاك!! وعندما تصل الغالبية الى هذه القناعة لم يبق امامها الا ان تتقولب وتصب في قالبها هذا المادة العقدية او العقيدية ،ليغلق هنا باب النقاش ايذانا ببدأ مراسيم اضفاء القدسية لمؤلفا ت وأفكاروآراء هذه الشخصية التي اريدت لامة المليار ان تهوي في قاع الجهل والدمار والانحلال الفكري ،فالعناوين جاهزة مسبقا ليكون شيخا او داعية ،لا مجال دون طرح السؤال الآتي :من يكشف لنا هذا الدور المزيف ،وهذه الأنتقائية والالتقاطية للنصوص الدينية ؟أو من يكشف لأجيالنا ان تلك النصوص تم تحريفها وتأويلها لمآرب سقيمة؟ من يوقف نزيف دماءواشلاء المسلمين وكيف؟وكيف عسانا ان نذود الخطر، ولذلك يبرز دور الادراك العميق بالمسؤولية،انها مسؤولية النخبة والمفكرين والعلماء من هذه الأمة والذي اشرت اليه في مطلع المقال .وان من بين اولئك الذين انعم الله عليهم ببصيرة في الدين هو رجل الدين الصرخي ليجيب على كل تلك التساؤلات من خلال محاضراته الاسبوعية بحوث:تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الاسلامي. حيث قال : ( نريد ان نبرىء الذمة أمام الله سبحانه وتعالى باننا سعينا من اجل ايقاف نزيف الدماء،التقليل من نزيف الدماء ، التقليل من التغرير بأبنائنا وأعزائنا من السنة ومن الشيعة ،من أهل العراق ومن غير أهل العراق ،من المسلمين هنا او من المسلمين هناك ،لا فرق عندنا ،نريد ان نرضي الله سبحانه تعالى )ومن خلال كشف كل من انتحل الدين من هنا ومن هناك ليجعل منه القشه التي قسمت ظهر البعير كان لزاما على الجميع التصدي واستنقاض الامة من خطر الضياع وناطفاء نورها