دبابيس:حواري مع خطيب الجمعة بقلم:د.عز الدين حسين أبو صفية
تاريخ النشر : 2017-02-05
دبابيس:حواري مع خطيب الجمعة بقلم:د.عز الدين حسين أبو صفية


دبابييييييييس. ::::

_______________

حواري مع خطيب الجمعة 

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،


لا أريد الحديث عن تفاصيل الخطبة في يوم الجمعة فهي لم تخرج عن التقليد الذي جرت عليه الخُطب منذ فترة طويلة سارت مع عمر الإنقسام.  وسيطرة حماس على إدارة شئون البلاد.  والعباد حيث بدأوا بأختيار الخطباء وتحدد  لهم موضوع الخطبة التى لم تخرج عن المحدد للخطباء للمحظور عليهم ..فلم تتناول الخطب طوال تلك الفترة الزمنية أي قضية من القضايا التى يعاني منها السكان والتي بحاجة ماسة لعلاجها.  أو على الأقل.  الإهتمام.  بها باستثناء بعض القضايا كإنتشار ظاهرة الطلاق.  وغلاء.  المهور وهم يُشكرون على كل حال على جهودهم تلك..

ولكن هل نحن مصلون ومستمعون بحاجةٍ لأستعراضات.  مهارات حفظ الشعر بحيث تبدأ الخطبة وتنتهي بالشعر ولم تدخل فى عمق موضوع محدد يهم المصلين والناس.

خطبة الجمعة اليوم ٢٠١٧/٢/٣  كانت كباقى الخُطب انحصرت فى موضوع اخلاقى.  وسلوكي مع الله.  تعالى والرسول عليه أفضل الصلاة.  والتسليم والناس مع بعضها وسلوك الأبناء.  مع الآباء. وهذا جاء بطريقة جاذبة ومؤثرة ولكن ما أثار دهشتى ودهشة الكثيرين الصامتين ومن يدعون بأنهم يفهمون فى أمور الدين أو حتى المثقفون وجميعهم لم تأتيه الجرأة التى أتت لذاك الأعرابي.  الذى قاطع خليفة المسلمين عمر وهو يخطب فى الناس عندما قال له لا.  سمع وطاعة لك حتى تفسر لنا كيفية حصولك على ثوبٍ أكثر من غيرك فأجابه وأقنعه عمر رضيّ الله عنه .

لم يقم أيّ من المصلين بكافة أصنافهم المذكورة من إنتقاد الخطيب فى موضوع تناوله ولا يملك الحق فى تناوله بالشكل الذي طرح بما فيهم أنا رغم أن ذلك ليس حرام أو مكروه..

بعد إنتهاء الصلاة.  إنتظرت الخطيب حتى فرغ من صلاة.  السنة وهم بالتوجه إلى بوابة المسجد للإنصراف.  فأستوقفته وسألته ( من أحبُ إلى الله.  تعالى من كل خلقه ) فأجابنى (سيدنا محمد ) عليه أفضل الصلاة.  والتسليم قلت له هل سمح الله.  تعالى له بأن يحلل ما حرم الله أو يحرم ما حلل الله. وهل سمح له بالتكفير لأحد.  .أجابني طبعاً لا.  وسقت له بعض الدلائل.  القرآنية التى تؤكد على صحة ذلك فأكد هو عليها..هنا قلت له لماذا إذن تقوم بتكفير ما البشرية جمعاء علي سطح الكرة الأرضية.  البالغ عددها بالمليارات حتى المسلمون في العالم والذين يشكلون نسبة ٢٥٪ من كل سكان المعمورة أغلبهم كفار أرتبك ودار بيننا نقاش لطيف حاولت معه أن أهدئ من بعض التوتر الذى أنتابه بأن يلحق في نهاية حديثه عن التكفير والله.  أعلى وأعلم..وتركته وأنصرفت. فإذا بأحد الأشخاص من أفراد الدعوة استوقفني ويقول إنه استمع للحوار بيني وبين الخطيب وقد أثنى على قولى ونقاشى وأيده .

تحياتى للجميع.. وأسعد الله.  مساءكم بكل الخير

والله.  من وراء القصد ...


أخوكم

دكتور //عز الدين حسين أبو صفية ،،،