الأواني الفارغة بقلم:حازم حازم
تاريخ النشر : 2017-02-04
""الأواني الفارغة هي التي تُصدر ضجيج عالٍ "" فتزعجنا وتلوث سمعنا وتمنعنا من التركيز وتبعدنا عن الهدف المنشود ، هي الجماعات المغلقة والتي غالباً ما تعاني من نقص المعرفة و ضحالة وسطحية وضعف الوعي بالرغم من الطفرة التكنولوجية التي اجتاحت العالم وعصر الأقمار الصناعية والسماوات المفتوحة التي اصبحت اليوم متاحة للجميع لتثري عقولنا وتكسبنا تجارب وخبرات الشعوب التي ناضلت واستقلت وأصبحت في مقدمة الدول المتحضرة والمتقدمة الا ان سوء استغلالها لإثراء العقول بالمعرفة والانفتاح علي الثقافات من حولهاو مواكبة كل ما هو جديد ومفيد ، كرس فكرة التعصب لدي هذه الجماعات بحيث اصبحت لا تخرج من محيطها الفكري والثقافي والمعرفي ولا تقبل النقد من الآخرين او تصحيح اخطاء أفراد الجماعة حتي لو كانت هذه الأخطاء كارثية وتهدد وجودهم فهم يعتقدون انهم المختارون و اصحاب الحقيقة المطلقة و ليسو كباقي البشر ، وفي الحالة الفلسطينية وبطريقة عفوية ومدروسة في بعض الأحيان تشكلت بعض الجماعات المغلقة علي نفسها والتي اصبحت لا تري ولا تسمع غير أصواتها وما تصور لها مخيلتها وأصبحت تُمارس التعصب كمخرج أساسي لهذا التشكيل المغلق والذي بدا واضحاً بين هذه الجماعات وقد ألقي بضلاله علي باقي أفراد المجتمع والقضية الفلسطينية من خلال حالة الاستقطاب الحاد باتجاه هذه الجماعات فأصبح لدينا مجتمع مقسم لجماعات لا تؤمن بالشراكة ومنشغلة بالخصوم من الجماعات الآخري وأصبحت قضيتنا التي من اجلها تشكلت اغلب هذه الجماعات ليست علي سلم الاولويات ولا ابالغ ان قلت في طَي النسيان.
...مساء الفل ......
""حازم حازم""