فلسطين والسودان.. علاقة أخوّة واحترام.. ؟!بقلم:طلال قديح
تاريخ النشر : 2017-01-23
طلال قديح *
بالأمس، اختتم وفد فلسطيني كبير زيارة تاريخية للسودان الشقيق، قوبل فيها بكل حفاوة وتقدير، وهذا خلق تميز به أشقاؤنا السودانيون عبر كل السنين ..
أسفرت هذه الزيارة الميمونة عن توقيع سلة من الإتفاقيات تعزز التعاون في كل المجالات وتجسد الرغبة الأكيدة في تبادل الخبرات، مما يفتح الباب واسعاً لنهضة كبيرة تصب في مصلحة البلدين الشقيقين.
لم تنس فلسطين أبداً للسودان مواقفه المشرفة من القضية، فقد قدم عام النكبة1948 كثيراً من الشهداء الذين عطروا بدمائهم الأرض المقدسة لتظل منارات تتلألأ في تاريخ السودان الشقيق الذي لم يتوان ابداً عن النجدة والجهاد دفاعاً عن الأقصى المبارك، انطلاقاً من واجب ديني لا تهاون فيه مهما كانت التحديات ومهما بلغت الصعوبات.
إن توقيع هذا العدد من الاتفاقيات يدل على ثقة متبادلة وآمال كبيرة في الوصول إلى تحقيق الغايات في رفعة ونهضة البلدين الشقيقين.
ما أحوج أمتنا العربية العظيمة في خضم هذه الأمواج الصاخبة التي تجتاح العالم وهذه الرياح العاصفة التي أتت على الأخضر واليابس ودمرّت البلاد وقتلت العباد، بذرائع واهية لا يقرها منطق العقلاء- ما أحوجها إلى وحدة الهدف وتنكب طريق الخلافات والانضواء في صف واحد يكبح جماح الأعداء الذين يكيدون لها صباح مساءً.
عالم اليوم لا يحترم إلا الأقوياء، فلا يقيم وزناً للمتخاذلين الضعفاء، فلينطلق العرب جميعا وبلا استثناء على طريق الوحدة والوئام والإعمار والبناء حتى يعيش الجميع في رفاهية ورخاء تسعد مستقبل أجيال الأبناء. ...
إن امتنا العربية لديها كل مقومات النهضة من المال والأرض والرجال ووفرة العلماء الأفذاذ الذين يشهد لهم العالم كله بالتفوق والنبوغ في كافة المجالات.
لذا فلنستغل الفرصة ولنعمل بجد ونشاط ولنبن بلا كلل أو ملل حتى نبلغ ذروة المجد فنعيش كلنا أحراراً سعداء شامخين عظماء ..
حفظ الله السودان وجنبه كل الفتن ليعيش مواطنوه في أمن وأمان ، وحفظ الله فلسطين وحقق لأهلها النصر النبين والاستقلال بعيدا عن الاحتلال.
اللهم احفظ أمة العرب من كيد الأعداء لتحيا حرة أبية، شامخة قوية..آمين.
*كاتب ومفكر عربي
22/1/2017م