أهلك ولا تهلك ! - ميسون كحيل
تاريخ النشر : 2016-12-20
أهلك ولا تهلك ! - ميسون كحيل


أهلك ولا تهلك !

أريد تفسيرا واحدا يحدد للقارىء أسباب أن يقوم موقع إعلامي الكتروني يدعي الوطنية بتمرير بيان من وهج الخيال ؟ أريد أن أفهم ما القيمة الوطنية من نشر بيان بإسم فئة ومنطقة ليس لدى القيادات والكوادر الفتحاوية المتواجدة في هذه المنطقة علم به ؟ فماذا يعني أن يخصص موقع إعلامي والقائمين عليه أنفسهم لسياسة واضحة محددة ونهج غاضب مائل ذاهب أعور دجال لا يمتهن إلا المواقف الخارجة عن أدب الصحافة والمفاهيم الأخلاقية الإعلامية ؟ إنها مواقع الكترونية لا تعرف سوى ما نشؤوا وما يخدم القائمين عليه من النقد الذي لا يحمل معه ايجابيات العمل الوطني والمهنية الإعلامية ! نختلف مع كثير من الناس ولا نتفق مع مواقفهم وآرائهم ونغضب في أحيان كثيرة من تصرفاتهم لكن هذا لا يعطينا الإذن في رسم سياسة واحدة وموقف واحد ورأي لا يتزحزح من التخوين والتكفير والتشهير لأنه رأي مخالف لرأينا ! ولا نضع كل البيض في سلة واحدة ! ولا نقف في مواجهة طرف لنفتك به ونعريه ونحاربه بكل الوسائل المتاحة حتى لو "قال حقا وتصرف صائبا !" فذلك إنما هو خيانة للنفس وغش للآخرين ومنفعة للسفهاء والمسيرين لوسائله.

إن الإعلام حقيقة ثابتة للصدق وبدونه لا يكون بمعناه السليم والصحيح ويندرج ضمن مفهوم التضليل وقد يكبر إلى مستوى المؤامرة والتمتع بالإستعانة والإستقواء بالأخرين ويسمح أيضا بطرح تحليل معين لرؤية سياسية أو غيرها بحيث لا تسيطر الخصومات السياسية أو الشخصية على الموقف والرأي وإلا سيفقد الطرح أركانه وتأثيره المتزن وما من شك أن هناك مَن يعتمد على الأخبار المفبركة والمعلومات المزيفة لأنه يفتقد لرأي صائب مقنع يواجه به القراء فيذهب بعيدا ويجلس في حضن أعداءه وأعداء قضيته غير مكترث في سبيل تحقيق غروره وإظهار نفسه أنه هنا وأنه موجود رغم أن شخصيته تفوقت على شخصية مسيلمة وهو يعلم ذلك كما يعلم كل متابع ! أما آن لهذه المواقع والقائمين عليها أن يفيقوا من غفوتهم؟ أما آن لهم أن يعوا بأن حجم أفعالهم لا يصيب إلا ما في قلوبهم؟ وأن روايتهم انكشفت وتكشفت ولم يبق إلا العودة عن هذا الغرور القاتل والفكر الضائع والصورة المزيفة فمهما كبرت أخبارالإكشن الضائعة والحركة الفارغة ومعلومات الزيف وبيانات العدم لا يصح إلا الصحيح و" أهلك ولا تهلك ".

كاتم الصوت: بيان فتح في أوروبا لم يعلم به قيادات وكوادر حركة فتح المعروفين والمعتمدين في أوروبا وأكدت لنا بعض قيادات حركة فتح في اوروبا عدم صدور أي بيان مؤخرا بإسم الحركة ! وأن البيان مزور!

كلام في سرك: إحترام الحصانة في تحدي رفعها ! والذهاب نحو القضاء ليقول كلمته فمما نخاف إن كنا صادقين؟

نرفض ولكن...: نرفض التفرد بالقرارت ولكن ما العمل إذا كان القرار بالأغلبية؟! نرفض رفع الحصانة عن عضو برلمان ولكن ماذا سنقول إذا كان النائب مدان؟! نرفض السكوت على تجاهل القيادة لمعاقبة مسؤول ولكن لماذا نرفض اجراءات تحويله إلى القضاء؟! نرفض استمرار القيادة بالمفاوضات ولكن مسموح للآخرين التفاوض سرا؟! والحبل على الجرار!