خالد مشعل وحركة حماس - ميسون كحيل
تاريخ النشر : 2016-12-18
خالد مشعل وحركة حماس - ميسون كحيل


خالد مشعل وحركة حماس

أحياناً أشعر بأن السيد خالد مشعل ليس له علاقة بحركة حماس، وفي أوقات كثيرة عندما يتكلم نرى أنه في واد وحركة حماس في وادٍ آخر! وسبق أن ألمحنا في مرات سابقة إلى أن تصريحاته الإيجابية المشكورة تحتاج إلى توثيق من حركة حماس في قطاع غزة فالاختلاف بالنسبة لنا كمواطنين واضح بين ما يقوله خالد مشعل وما تفعله حركة حماس وبين ما يفعله خالد مشعل وما تقوله حركة حماس! ولا أريد أن نعود للوراء إذ نركز فقط على تصريحاته الأخيرة المتعلقة بالمرجعية ومنظمة التحرير والوحدة فماذا سنجد؟ سنجد أنها مختلفة تماماً عن الموقف السياسي لحركة حماس في غزة، فلم نبتعد لوقت طويل عن تصريحات قادة آخرين في حركة حماس، حيث كانت تصريحاتهم واضحة في دعوتهم إلى إيجاد منظمة جديدة بعيداً عن منظمة التحرير الفلسطينية في تعقيب على مبادرة حركة الجهاد الإسلامي آنذاك! ثم ألم يخرج علينا أحد قادة حركة حماس ذات يوم ولو كان التاريخ قديماً ليقول إن موقف خالد مشعل لا يمثل برنامج حماس إنما يمثل موقفاً شخصياً تعقيباً على ما صرح به خالد مشعل حول المفاوضات! فما الذي يمنع أن يخرج علينا أحدهم من جديد ليقول نفس الكلام عن تصريحات خالد مشعل الأخيرة؟ إذن نحن بحاجة كما أسلفنا لمواقف واضحة من حركة حماس غير قابلة للتحريف أو التأويل ولا تحمل معها ألغازاً وأحجية، ويؤسس عليها ويؤخذ بها دون أن يخرج من الصندوق أحد يلغي كل ما سبق.

وفي العودة لتصريحات خالد مشعل الأخيرة، والتي أشار فيها إلى أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل والمرجعية، فهل سيسمح لنا خالد مشعل أن نطلب منه بصفته رئيس المكتب السياسي للحركة ومن قادة حركة حماس في غزة إصدار بيان من الحركة تعترف فيه بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً ووحيداً للشعب الفلسطيني؟ وهل يمكن أن يتضمن البيان استعدادها الكامل للانضمام لمنظمة التحرير الفلسطينية دون شروط مسبقة؟ فعندما يتم ذلك لنا حديث وتكملة لبقية الحديث فليس من المجدي أن نتحدث عن شيء الطرف الآخر لا يراه موجوداً إلا في أحيان تتعلق بسياسة أمواج البحر !

كاتم الصوت:المطلوب اعتراف حركة حماس بمنظمة التحرير الفلسطينية قبل توفر ضمانات السيطرة عليها!!

كلام في سرك:سنكون سعداء عندما يتبوأ خالد مشعل رئاسة منظمة التحرير الفلسطينية بعد اتفاق ينهي حالة الانقسام ويؤسس لحالة فريدة من الوحدة الفلسطينية وتشكيل مجلس وطني فلسطيني قادر على تحمل المسؤولية التاريخية القادمة ولجنة تنفيذية تمثل الكل الفلسطيني .

ملاحظة....! السلطة الفلسطينية من مسؤولية منظمة التحرير والدولة الفلسطينية مسؤولة عنهما في فترة تحكمها الظروف ودواعي بقائهما!! لذلك فإن الجسم الفلسطيني يعود إلى الشعب الفلسطيني في الانتخابات التشريعية والرئاسية كي يقول كلمته، لقد أصبحنا على مشارف دولة أم نسيتم ذلك؟