ليقضي الله أمرا كان مفعولا - ميسون كحيل
تاريخ النشر : 2016-12-16
ليقضي الله أمرا كان مفعولا  - ميسون كحيل


ليقضي الله أمرا كان مفعولا

انتهى الحديث والتشكيك والإتهام بحق مؤتمر فتح السابع وانتهت معها المزاودات والمزايدات الوطنية بحق الأعضاء الذين شاركوا في هذا المؤتمر وتوقفت العصافير عن التحليق وسقطت في ركن من أركان الأرض بعد أن حلقت حاملة معها هواجسها ومخاوفها وأحلامها وأمالها المزيفة. ولم يمض وقتا طويلا حتى عادت إلى الحياة مجددا وحلقت متحصنة بما يسمى مؤامرة المجلس الوطني الفلسطيني وكأن المشكلة أو المؤامرة في مكان إنعقاد المؤتمر وفي تشويه مجدد لحقيقة الوضع وهذا يؤكد أنهم يعيشون على التناقض والفوضى والفتنة ويُسخرون كل أموالهم ومواقعهم وجهودهم نحو هدف واحد لا غير له! ولا ثاني ولا زايد ولا ناقص ! وهنا لا أقول أن المجلس يجب أن يعقد الآن أو بعد أسبوع ولكن من الضروري عقده خلال الأشهر القليلة القادمة وبعد أن يتم التعامل مع كافة القضايا المتعلقة بنجاح انعقاده على أسس وطنية ومشاركة سياسية لكافة القوى وهو الأفضل فلسطينيا ولهذا فإن القيادة الفلسطينية المتمثلة بالرئيس الفلسطيني وحركة فتح المتمثلة بلجنتها المركزية وحركة حماس المتمثلة بمكتبها السياسي عليهم جميعا مسؤولية كبيرة في ترتيب وترطيب الأجواء للإتفاق على كافة القضايا المتعلقة بالمجلس الوطني الفلسطيني وسبل انعقاده لأنه سيؤسس لمرحلة جديدة من إعادة وضع منظمة التحرير الفلسطينية واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وما سيتبعها من تشكيل حكومة وحدة وطنية تدعو إلى إنتخابات رئاسية وتشريعية وتعيد الموقف الفلسطيني إلى التوحد والوقوف في وجه المؤامرات الدولية وغيرها من المؤامرات القريبة والقريبة جدا . ومن المؤكد أن الرئيس في قضية المجلس الوطني الفلسطيني سيتحلى بالصبر الذي تحلى به في قضية مؤتمر فتح السابع وسيبذل قصارى جهده لمنح الفرص للآخرين ممن خرجوا عن التزاماتهم الوطنية كي يفكروا جيدا وأن يعيدوا حساباتهم وسيقدم بعض المبادرات السياسية والتنظيمية لكافة الأطراف من أجل لملمة الوضع العام الفلسطيني تماما كما فعل مع كافة الأطر التنظيمية لحركة فتح وكوادرها وسيذهب أبعد من ذلك في تعامله مع كافة الأطراف الفلسطينية من قوى وطنية وإسلامية في سبيل توحيد الموقف الفلسطيني وإعادة ترابط الوطن سياسيا واجتماعيا وهو بالطبع ما نريده كمواطنين ولكن نحذر بشدة كل مَن يحاول إستغلال الوضع العام الفلسطيني من خلال مشاعر فياضة تظن بأن الرئيس ضعيف ولا يمكنه إتخاذ قرار! ما يدعونا للمطالبة بضرورة التعاون معه على قاعدة الشراكة السياسية وإندماج فلسطيني كامل وموحد تحت قيادة الشرعية الفلسطينية وننبه إلى ضرورة عدم إجبار الرئيس إلى أن يأخذ قراره وحده كما فعل سابقا فليس من المستحيل عقد إجتماع للمجلس الوطني الفلسطيني  دون إنضمام كافة الفصائل الوطنية والإسلامية إليه! كما أن عقده ليست مسألة حياة أو موت ! و ليقضي الله أمرا كان مفعولا.

كاتم الصوت:
بدأوا يستشعرون حجمهم الطبيعي فهذه دلالات عدم المشاركة في المجلس التشريعي لاحقا!

كلام في سرك:من مبادرات الرئيس السياسية منح الفصائل والقوى الوطنية وخاصة الإسلامية نوع من الثقل السياسي في اطار منظمة التحرير الفلسطينية !

للعلم:أكثر من ثلثي أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني يقيمون في الداخل !