بدون تراجع (س ص ع)! - ميسون كحيل
تاريخ النشر : 2016-12-11
بدون تراجع (س ص ع)! - ميسون كحيل


بدون تراجع (س ص ع) !

هل سنبقى نعمل ضمن المجاملة السياسية؟ هل يمكن الاستمرار في المحافظة على علاقاتنا الفلسطينية مع الدول العربية على حساب مصالح قضيتنا؟ لماذا لا يريد أن يستوعب أشقاؤنا العرب بأن هناك خطوطاً فلسطينية حمراء؟ وماهي مصالح هذه الدول من سياسة التدخل في الشأن الفلسطيني وفرض أجنداتها؟ وهل لديهم النية بالعودة لفترة الخلافات الفلسطينية والتدخل بها وتبنيها ودعم شخوصها على طريقة السبعينات والثمانينات؟ لماذا لا تتعلم تلك الدول من الفلسطينيين أنفسهم بعدم التدخل في شؤون الآخرين؟ أسئلة كثيرة تتطلب إعادة دراسة مواقف تلك الدول من القضية الفلسطينية التي اتسمت بالمواقف الهزيلة وبالمواقف الملتوية تجاه القيادة الفلسطينية! فالشعب محتار في محاولة معرفة الأسباب التي دعت الدولة العربية (س) لممارسة التحريض والطلب من الآخرين تغيير نهج التعامل مع الفلسطينيين ومن المواقف المستهجنة والغريبة للدولة (ص) التي عملت على إظهار موقفها الداعم لرفض الانقسام الفلسطيني، بينما تعمل هي من تحت الطاولة لتجعل منه انقلاباً فلسطينياً! وحيرة من دولة عربية ثالثة (ع) ليس لديها إلا هدف واحد وهو السيطرة على القدس! لماذا نخاف؟ ولماذا لا نقول ما في قلوبنا طالما أن الآخرين يفعلون ما في قلوب نياتهم! ألم يحن الوقت بعد لأن نقول لهم كفاكم تغيير الوجوه والتنقل على أجساد الفلسطينيين لتحقيق مرادكم وأهدافكم؟ ألم يحن الوقت كي يفهم شعبنا بأن هناك مَن يريد تحويل الشعب الفلسطيني إلى شعب عراقي أو سوري أو ليبي مع احترامي لهذه الشعوب لكني أقصد تجريد الشعب الفلسطيني من حرية القرار والاختيار وفرض الوصايا والقرارات دون أدنى اعتبار لموقف الشعب للقبول بما هو مخطط له من الانصياع للقوة الغالبة التي تستهدف وتخطط لتكون دولة الاحتلال عضو فعال في جامعة الدول العربية التي يراد لها أن تتحول إلى جامعة دول الشرق الأوسط؟ أستغرب بشدة مواقف دول قطعت علاقتها بالقيادة الشرعية للشعب الفلسطيني؛ لكي تفرض موقفها ورأيها ولكي تختار الحاكم الفلسطيني الذي تراه هذه الدول دون احترام لإرادة الشعب الفلسطيني المخول الوحيد في باختيار مَن يمثله! وأستغرب أكثر من دول حددت مواقفها المتوافقة والمتناسقة مع جميع الأطراف بما فيها الإسرائيلية في رغبتها للتخلص من القيادة الفلسطينية الحالية وكأنها سبب هذه الفوضى الواقعة في الوطن العربي أو سبب تعطل مسيرة السلام أو سبب في توتر العلاقات فيما بين هذه الدول العربية نفسها! لقد طفح الكيل فلسطينياً تجاه دول عربية كان يفترض أن تكون منصفة وواقعية، وتجاه أطراف فلسطينية تدعم الموقف العربي المُضل والمُظلل، وتجاه أحزاب وحركات سياسية لم تستوعب بعد ما يجري على الأرض وتجاه مجتمع دولي صامت ضعيف وتجاه دولة الاحتلال التي تنال المكافآت من هذه الأطراف براحة عالية ودون تعب، فلماذا إذن إن كانوا صادقين لا يساهمون جميعاً في عودة سريعة لانعقاد المجلس الوطني الفلسطيني واختيار لجنة تنفيذية جديدة وتشكيل حكومة وحدة وطنية والذهاب مباشرة لانتخابات رئاسية وتشريعية ليقول الشعب الفلسطيني كلمته ويقرر ويختار؟ فمم يخاف هؤلاء؟ ولماذا هذه الحرب على الشرعية الفلسطينية؟ وما سر هذا التوافق العربي الإسرائيلي؟ هل من إجابة؟

كاتم الصوت: خصوم الشرعية الفلسطينية قررت التوجه للرئاسة الأمريكية الجديدة لسحب اعترافها بالشرعية الفلسطينية قبل عقد اجتماع المجلس الوطني! هذه هي أسباب الخطوة الفلسطينية الاستباقية .

كلام في سرك: حالة من العصبية تنتاب بعض الأطراف (.....!) بسبب فشل فاقع حتى الآن لعقد مؤتمر لقيط!

تنبيه: ليقل الشعب كلمته في مناسبة انطلاقة الثورة الفلسطينية، و ليرد على كل المتآمرين !