خبايا من المؤتمر! - ميسون كحيل
تاريخ النشر : 2016-11-29
خبايا من المؤتمر! - ميسون كحيل


خبايا من المؤتمر !

ما يميز هذا المؤتمر عن سلفه أن الأعضاء كانت معروفة للجميع قبل فترة ولم تظهر شخصيات فجأة أو هبطت مستعينة ببراشوت ! ولم يتمكن أحد من المساهمة في فرض كثير الأسماء والتزمت اللجنة التحضيرية بقانون النظام الأساسي وبالتأكيد حدث إختراق وخلل فالكمال لله وحده لكن ليس بحجم وخطط الثعالب والثعلبة التي مورست في المؤتمر السابق ! ومن الطبيعي حدوث خلافات في وجهات النظر وإصرار البعض على عدم الإلتزام في الرؤية والقرارات حيث اختلفت بعض التوجهات والنيات إضافة إلى محاولات عقد اتفاقات وتشكيلات جديدة متفق عليها وعدم متفق عليها ! فأقاليم الداخل في الضفة وفي غزة تعمل على توافق وإتفاق لدعم المرشحين المحتملين والمشكلة أن هناك أقاليم اختلفت في تحديد أسماء أقاليمها ما دعى إلى خروج بعض الأعضاء عن التوافق والإتفاق وإتخاذ قرار خوضها الإنتخابات حتى وإن كان موقف الإقليم مختلف ولديه أسماء أخرى مطروحة وعلى سبيل المثال شخصية تتبوأ منصب عضو إقليم في أحد أقاليم الداخل رفض الإنصياع لقيادة الإقليم (وقرر أو قررت) خوض الإنتخابات دون الإتفاق مع الإقليم! ما أوجد خلل في التوافق والإتفاق مع الأقاليم الداخلية الأخرى ! أما اللجنة المركزية فغالبية الأعضاء توجهوا نحو العمل بشكل إنفرادي دون اتفاق فيما بين الأعضاء بإستثناء شخصيات قليلة تنسق فيما بينها فأعضاء المركزية النصف لا يريد النصف ! أما المجلس الثوري فقد حدث إجتماع يضم مجموعة من أعضاء المجلس لدعم أنفسهم والتنسيق مع شخصيات جديدة وشخصيات في اللجنة المركزية ! أما الأقاليم الخارجية فقد لوحظ أن أقاليم أوروبا الأكثر نشاطا في التحركات فنفس الأمر الذي حدث مع أقاليم الداخل الأن يحدث مع أقاليم أوروبا التي لم تستطع الإتفاق على شخصيات محددة واختلفوا في تحديد الأسماء والإتفاق عليها لذا قرر العديد منهم ترشيح أنفسهم وعلى مسؤوليتهم الخاصة ! وفي تسليط الضوء على بقية الاقاليم الخارجية فالحق يقال أن لديها شبه توافق حيث أن كواليسهم تمتاز بالبرودة بإستثناء العمل على الإتفاق مع الأطراف الأخرى المشاركة في المؤتمر. والسؤال هل ستستمر هذه المواقف أم تتبدل مع أيام المؤتمر القادمة؟ و حقيقة أن هذا الذي يحدث أمر طبيعي جدا لكنه يدخل في صميم العمل الوطني وقضية الإلتزام التنظيمي والإنصياع لقرار الأغلبية كما تطرح حركة فتح في نظامها الأساسي ! فما معنى أن يقرر إقليم ما بالتوافق بين أعضاءه على طرح أسماء للترشح ثم يخرج أحد أعضاء هذا الإقليم عن هذا الإتفاق ويعلن ترشيح نفسه ؟ ما معنى أيضا أن لا يكون الإختيار في مكانه فالشمس لا تغطى بغربال !؟ فهناك أشخاص يتم تجاهلهم ويختارون عدم تعريض أنفسهم لأي ترشح بينما القضية الرئيسية الوطنية في هذا هي أن يتم إختيار الأفضل والقادر على تقديم شيء للحركة وللقضية فمتى سيحين وقت يتم فيه فرض رأي على أشخاص محددين للترشح لقناعة ما في هؤلاء الأشخاص ؟ و وضع إعتبارات ومحددات تأخذ في الحسبان الأقاليم جميعها والمناطق الجغرافية الممثلة والساحات والنوعيات في نوعية وكيفية عملية الإختيار .

خبايا كثيرة في هذا المؤتمر ومفاجآت ستظهر تباعا تتعلق بنوعية القيادات والكوادر التي ستتبوأ مواقع المركزية والثوري وفي خططها المستقبلية وبرنامجها السياسي ولكنها بالتأكيد تحتاج إلى تحسين وتعديل النظام الأساسي خاصة ما يتعلق بالعضوية وما يندرج ضمن قانون الإنضباط والإلتزام وووضع الأسس الفعلية غير القابلة للتأويل والتي من خلالها سيتم في المستقبل تحديد عضوية المؤتمرات.

كاتم الصوت:كلمتين في يوم واحد لحركة فتح ! لا كلمة تعلو عن الشرعية !

كلام في سرك:بعد المؤتمر ستفتح فتح أحضانها لمن يحن إلى خبز أمه !

من الأحجية:( من خارج المؤتمر...فرصة المحافظة على عضوية الثوري)!