يوسف شاهين المهرج الكبير بقلم:وجيه ندى
تاريخ النشر : 2016-11-20
يوسف شاهين المهرج الكبير  بقلم:وجيه ندى


يوسف شاهين المهرج الكبير
وجيــه نــدى بحث وتحرير فنى وواحد من عشرات الافلام والتى اخرجها على الشاشات البيضاء الا وهو فيلم المهرج الكبير وحياة الفنان يوسف شاهين والحب السكندرى من خلال تربيته و تعليمه و ابداعاته طيلة حياته - هوالفنان المتحرر دائما فى تصوير و افكار افلامه وهل احد يغفل اى من افلامه ان اشهر ما قدم الفنان يوسف شاهين هو الفيلم التسجيلى القاهره منوره باهلها لقد حاول الفنان يوسف شاهين دائما عبر افلامه التى اخرجها ان يعبر عن نفسه من خلال تلك الفن المحاصر بقوانين السوق التجاريه من ناحيه – وقوانين الرقابه من ناحيه اخرى – فنجح احيانا وفشل فى اغلب الاحيان مثله فى ذلك مثل عشرات الفنانين العاملين فى السينما المصريه - وسبق للفنان يوسف شاهين ان تعرض كثيرا لموجة عاتية من الهجوم والاتهامات قبل نحو 18 عاما، فهناك فنانين يتعرضون لاتهامات بسبب خروجهم عن قاموس الدعاية الرسمية، والأيديولوجية الأحادية التي ترفض الاختلاف. والغريب أن الذين طالبوا بمحاكمة يوسف شاهين بدعوى إساءته لبلاده هم أنفسهم الذين عادوا فرفعوه إلى عنان السماء عام 1998 عندما حصل على جائزة تكريم من مهرجان كان، فنسبوها لمصر وليس للفنان الفرد الذي حصل عليها بمجهوده الفردي، رغبة منهم في التمسح بالنجاح الذي يحققه الفنان الفرد.
وليست تلك الغضبه من شخص يوسف شاهين من الحاقدين هى الاولى فقد سبق ذلك حملات الهجوم والتشكيك كلما ظهرفيلم يصورالواقع المصري كما هو، ويحمل رؤية صادقة لمخرجه. حدث هذا قبل أكثر من عشر سنوات عندما ظهر الفيلم التسجيلي الممتع "القاهرة كما لم يرها أحد" إخراج ابراهيم الموجي. وقد منع عرض هذا الفيلم في مصر كما منع تصديره وعرضه في الخارج. وحدث الشئ نفسه مع فيلم المخرج داود عبد السيد التسجيلي "وصية رجل حكيم في شؤون القرية والتعليم"، وكانت الذريعة في كلتا الحالتين "الإساءة إلى سمعة مصر". ولست أدري حقا كيف يمكن أن يسئ فيلم أيا كان، لسمعة بلد وشعب وتراث وتاريخ وثقافة، هكذا وببساطة تامة إذا ما كان يعرض لجانب أو لعدة جوانب في الواقع !
بل ولست أدري كيف يمكن لصحافة تحترم نفسها وقراءها أن تشن حملات على أفضل ما لدينا من فنانين سينمائيين و الذي اتهم فيلمه التسجيلي القصير "القاهرة منورة بأهلها" بالإساءة إلى سمعة مصر والتعريض بها وبشعبها، ووصل الحد أيضا إلى أن تساءل "بعضهم" في الصحافة الرسمية المصرية، عن سر الكراهية العميقة والدفينة التي يكنها يوسف شاهين لمدينة القاهرة، مقارنة بمدينة الاسكندرية التي ولد ونشأ فيها وصورها في عدد من أفلامه في صورة "إيجابية" كما رأى ذلك العبقري الذي كتب كلاما من هذا النوع! وكان صحفي ناشئ يحمل اسم والده الصحفي الشهير، قد نشر مقالا في إحدى الصحف الدولية الملونة ووضعت الصحيفة صورته في قلب المقال وكأن القائمين على أمر تلك الصحيفة يعتبرونه مفكرا من "المفكرين" الذين نبتلى يوميا بمطالعة مقالاتهم الرنانة على صفحات "الملونة"!
كرر الصحفي الشاب في مقاله نفس ما يقال عن فيلم شاهين- رغم اعترافه بأنه لم يشاهده، مشيرا إلى أن الفقر ليس عيبا، موجها اللوم إلى يوسف شاهين لاظهاره الفقراء المصريين في عاصمة المعز، ولكن دون كلمة واحدة في الدفاع عن حق السينمائي في أن يرى ما يرى، وأن يصوره بأمانة على حقيقته.
وكان اولى افلامه بابا امين وكان السيناريو لحسين حلمى المهندس والحوار لعلى الزرقانى وكانت الالحان للملحن محمود الشريف والبطوله فاتن حمامه وحسين رياض وكمال الشناوى ومارى منيب وفريد شوقى هند رستم و محمد توفيق وكان العرض 20 نوفمبر 1950 ورقم 471 فى تاريخ السينما المصريه وكان العمل الثانى ابن النيل وكتب السيناريو ايضا المخرج الكبير وشارك الفيلم ومثل مصر فى مهرجان كان ومعه فيلم ليلة غرام وكان الفيلم من انتاج مارى كوينى وقام بالبطوله شكرى سرحان وفاتن حمامه ويحيى شاهين و سميحه توفيق ومحمود المليجى وفردوس محمد وعمر الحريرى ورياض القصبجى وعزه بدر والطفل نادر جلال ابن مارى كوينى وكانت الموسيقى لابراهيم حجاج وكان العرض 1 اكتوبر 1951 بدار سينما كوزمو بالاسكندريه وكان الفيلم رقم 513 فى تاريخ السينما المصريه المهرج الكبير اخراج وسيناريو وكانت الموسيقى لحسين جنيد وابراهيم حسين وابراهيم حجاج وكانت البطوله فاتن حمامه – يو سف وهبى – سراج منير – نبيل الالفى – فردوس محمد ووداد حمدى وحسن فايق ومارى عز الدين و نبيل الالفى وكان العرض 21 ابريل 1952 بدار سينما فريال بالاسكندريه ورقم 549 فى تاريخ السينما المصريه سيدة القطار فيلم بطولة ليلى مراد ويحيى شاهين و زينب صدقى وعماد حمدى وفردوس محمد وسراج منير وفردوس حسن و سعيد ابو بكر وعايده كامل وعبد العزيز احمد وسناء جميل وغنت المطربه ليلى حلمى وكانت الالحان فى الفيلم لابراهيم حجاج وحسين جنيد ومحمود الشريف وساعد فى الاخراج انيس نهرا ومن انتاج عبد الحليم نصر وكان العرض 28 اغسطس 1952 بدار سينما ريالتو بالاسكندريه ورقم الفيلم 565 فى السينما المصريه نساء بلا رجال ولاول مره يقوم مخرجنا بالتمثيل ايضا عن قصة احسان عبد القدوس ومن تمثيل وانتاج مارى كوينى مع هدى سلطان وعماد حمدى و علويه جميل وكمال الشناوى وزينات صدقى و عبد الفتاح القصرى – وزوزو حمدى الحكيم – مختار عثمان و وداد حمدى وقام بالغناء المطرب عادل مامون فى استعراض ماتش غنائى مع المطربات فاطمه على وبرلنتى حسن وكانت الموسيقى للموسيقار على فراج وابراهيم حجاج وحسن ابو زيد وكان العرض بسينما ريالتو 5 فبراير 1953 ورقم الفيلم 595 فى السينما صراع فى الوادى فيلم لاول مره يظهر الممثل عمر الشريف فى السينما عن قصة حلمى حليم ومن انتاج جبرائيل تلحمى وقامت بالبطوله فاتن حمامه وزكى رستم ورفيعه الشال وفريد شوقى وعبد الوارث عسر ومنسى فهمى و عبد الغنى قمر وحمدى غيث وعبد الغنى قمر واحمد الجزيرى ومحسن حسنين وشارك الفيلم فى مهرجان كان ومثل مصر مع فيلم الوحش - كان العرض 1 مارس 1954 بدار سينما ميامى بالقاهره والفيلم رقم 659 فى تاريخ السينما المصريه شيطان الصحراء صراع فى الميناء ودعت حبك انت حبيبى باب الحديد جميله حب الى الابد بين ايدك نداء العشاق رجل فى حياتى بياع الخواتم 19 فجر يوم جديد 20 رمال من ذهب 21 الارض 22 الاختبار 23 الناس والنيل 24 العصفور 25 عودة الابن الضال فيلم كتب قصته صلاح جاهين وشارك ايضا فى السيناريو والموسيقى التصويريه للعمل كمال الطويل وبليغ حمدى وقام بالتمثيل سهير المرشدى فى شخصية فاطمه وشكرى سرحان فى شخصية طلبه وشاركت هدى سلطان ورجاء حسين ومحمود المليجى واحمد محرز وهشام سليم وماجده الرومى وعلى الشريف وكان العرض 24 سبتمبر 1976 بدار سينما مترو بالاسكندريه ورقم 1700 فى تاريخ السينما 26 اسكندريه ليه وموسم 1979 والبطوله فريد شوقى و ومحمود المليجى ويوسف وهبى ومحسنه توفيق و احمد زكى زوزو حمدى الحكيم عزت العلايلى و ليلى حماده ونعيمه عاكف وعبد العزيز مخيون وعقيله راتب واحمد بدير ومحمد شوقى وعبد السلام محمد وساعد فى الاخراج عاطف الطيب احمد محرز ومحمود الخولى وعرض الفيلم 23 اغسطس 1979 والفيلم رقم 27 حدوته مصريه 28 وداعا بونا برت 29 اليوم السادس 30 اسكندريه كمان وكمان والبطوله حسين فهمى و يسرا وعمرو عبد الجليل 31 المهاجر 32 المصير 33 الاخر 34 ستوب ح نصور اسكندريه – نيو يورك والبطوله محمود حميده والراقص احمد يحيى ويسرا ولبلبه وماجده الخطيب وهاله صدقى و يسرا اللوزى ونيللى كريم و بشرى – موسيقى يحيى الموجى 36 هى فوضى وموسم 1998 قدم الفيلم القصير – 1990 القاهره منوره باهلها وغيرهم من الابداعات السينمائيه - إن الأعمال المتميزة التي تحقق أصداء طيبة في عروضها الجماهيرية أو في المهرجانات السينمائية الدولية، أغلبها يمتلئ بالنقد الاجتماعي والسياسي القاسي الذي قد يصل في بعض الأحيان إلى نقد مؤسسات الرئاسة نفسها بصورة موجعة، ومع هذا لا ترتفع أصوات المثقفين والصحفيين والكتاب تطالب بمنع هذه الأفلام أو إيقاف تصديرها وعرضها في الخارج، أو محاكمة صناعها، ودون أن يتهم فنان في ولائه لبلده، ويشكك في انتمائه إلى البلد الذي صنع فيه فيلمه. هذا لا يحدث سوى في مجتمعات القهر والإرهاب والفاشية حالكة السواد، فماذا يضير مجتمع ما أن يراه فنان بعين تنقب في الواقع بمساوئه وحسناته. وإذا كان البعض حريصا على "صورة مصر" فلماذا لا يجندون أقلامهم من أجل إيقاف التدهور، ومقاومة الردة الحالية بدلا من توجيه الاتهامات إلى سينمائي يعبر بالكاميرا عما يراه مهما كان قاسيا في رؤيته!
يوسف شاهين ينتمي إلى القاهرة وناسها، وعاش يصنع أفلاما قد نتفق أو نختلف مع مضمونها وأفكارها، وقد نناقش مدى تماسك بنائها الفني، وقد نجد خياله يمتد إلى آفاق غير مقبولة من جانب البعض منا بحكم نظرتهم الأخلاقية الجامدة، ، فهو ابن السينما المصرية والعربية، بل وعلم من أعلامها، فليس الحق التشكيك في ولائه ومصداقيته، فيوسف شاهين عاش مخلص للفن السينمائي، يدرك جيدا مسؤوليته في المجتمع الذي ينتمي إليه- وقد توفاه الله 28 يوليو 2008 وقد صاحبت رفاته من القاهره الى الاسكندريه حيث تم دفنه بمدافن الشاطبى وسط مجموعه كبيره من محبيه - رحمه الله واسكنه فسيح جناته
بحث تحرير فنى وجيـه نـــدى
[email protected]