الوعد المشئوم للشاعر يوسف أبو عواد
تاريخ النشر : 2016-11-06
الوعد المشئوم للشاعر يوسف أبو عواد


الوعد المشئوم

الشاعر والإعلامي يوسف أبو عواد

لا بارَكَ اللّهُ في وَعْدٍ وَواعِدِهِ

مَنْ فَوَّضوهُ رَخيصَ الأَصْلِ والنَّسَبِ

لا شُؤْمُ في دَمِنا كَوَعْدِ بَلْفورٍ

أَعْطى البِلادَ لِمُحْتَلٍّ وَمُغْتَصِبِ

قَرْنٌ مَضى وَدَقيقُنا بِزَوْبَعَةٍ

وَالرّيحُ تَذْروهُ بَيْنَ النّارِ والحَطَبِ

قَرْنٌ مَضى وَثَعالِبٌ تُخادِعُنا

وَتُسْكِنُ الحَلَّ عُشَّ الشَّكِّ والرِّيَبِ

يا أَيُّها اللِّصُّ إِنَّ الأَرْضَ باقِيَةٌ

وَشَعْبُها حَيٌّ يَمورُ بِالغَضَبِ

لَنْ يَهْنَئوا فيها وَفَوْقَها شِبْلٌ

زَفيرُهُ شَرَرٌ مَتْبوعُ بِاللَّهَبِ

في كُلِّ صُبْحٍ تُنادينا مَزارِعُنا

مِنْ رَأْسِ ناقورَةٍ لِلِّدِّ والنَّقَبِ

لا يَخْدَعَنَّكَ أَنَّ العَهْدَ يُنْسينا

مَهْما تَقادَمَ صَوْتُ الحَقِّ في صَخَبِ

لا لَنْ يَدومَ صِراعٌ قَضَّ مَضْجَعَنا

أَنْتُمْ رُعاتُهُ مَهْما دُسَّ في الكُتُبِ

لابُدَّ والأَيّامُ مِثْلَ دولابٍ

وَلَنْ يَطولَ انْتِظارُ صَحْوَةَ العَرَبِ

الرياض 06/11/2016م