لا شك بأن كل قوة سياسية او حركة سياسية في العالم تسعي
للحصول على اعتراف محلي و اقليمي و دولي ،و غالبا ما يكون ثمن ذلك الاعتراف غاليا ،سواء بحجم التضحيات خلال
مسيرتها النضالية او حجم التنازلات السياسية ، و نحن كفلسطينيين لسنا خارج التاريخ بل نحن في صلب معادلاتة و
قوانينة التي نتفاعل معها ايجابا او سلبا. و منظمة التحرير
الفلسطينية قدمت الكثير لكي تنتزع الاعتراف الاقليمي و الدولي
بها كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني ،من هنا تاتي ضرورة الاحتفاظ بها و تطوير اداؤها و اصلاح مؤسساتها0
و هنا اخاطب الاخوة في حركة حماس ،و اقول لهم شاركوا
باصلاح المنظمة ،فهذا واجب عليكم لان المنظمة تمثلكم كما
تمثل جميع الفلسطينيين على اختلاف مشاربهم الفكرية و
السياسية في جميع اطراف الارض0
ومن هذا المنطلق تاتي ضرورة دخولكم في المنظمة لكي تستطيعوا العمل و الاصلاح من داخلها ، حيث ان الاصلاح
شعاركم ، وهو سبب فوزكم في الانتخابات البلدية و التشريعية0
وبذلك تكونوا قد بادرتم و للمرة الاولى منذ تاريخ نشأتكم في
عمل مفصلي و تاريخي فلسطيني سوف يسجلة التاريخ لكم و
لاسمكم 0 لا احد يستطيع ان ينتقص من دوركم و نضالاتكم
و عطائكم للشعب الفلسطيني ، و لكن ربما لظروف خارجة عن
ارادتكم لم تكونوا المبادرين في العديد من المحطات ، مثل
بدايات الانتفاضة الاولي او الثانية او الانتخابات الاولي00 الخ
ثم ان دخول حركة حماس الى منظمة التحرير لة منفعة لحماس
و كذلك لعموم الشعب الفلسطيني ،دون ان يضطركم ذلك الى
اي تغيير في مواقفكم السياسية و الفكرية ،و هذا ما هو حاصل
مع الجبهة الشعبية و غيرها من الفصائل على الساحة0
اما الفائدة التي تعود عليكم فتكون بتخفيف الضغط عنكم بالنسبة
لموضوع الاعتراف باسرائيل0وكذلك تصبحون ضمن المعادلة
السياسية للمنظمة و ليس ضمن معادلة خاصة بحماس ،و المثل
الشعبي يقول الحمل لما يتوزع بنشال0
ثم انكم تريدون اصلاح السلطة و هو مطلب لكم و نتمى لكم التوفيق ، و من اجل ذلك شاركتم في الانتخابات و استلمتم
الحكم و زمام الامور ، اليس من الاجدر ان تفعلوا الشيئ نفسة
مع المنظمة و تدخلوها و تصلحوا وضعها من داخلها0 خاصة
ان المنظمة لشعبنا اهم من السلطة و هذة الاخيرة وليدة للاولى0
حماس و الاصلاح بقلم: المهندس مجدي السماك
تاريخ النشر : 2006-04-05