«أيتها الوطنية كم من الجرائم ترتكب بإسمك»
بإسم الوطنية يجلسون حول طاولة الحوار!!!
بإسم الوطنية والحوار يقفلون عاصمة بأكملها!!!
لا يمكنهم أن يتفاهموا على مصير الوطن والوطنية إلا بإقفال أبواب أرزاق الآلاف من المحال التجارية والمقاهي وتعطيل آلالاف العمال المساكين.
بإسمك أيتها الوطنية ومن على طاولة الحوار الوطني يبشرون المواطنين بورقة إصلاح جديدة تحمل الكثير من الضرائب التي يئن المواطن من عبئها قبل أن تفرض عليه.
بإسم الإصلاح يعلنون قرب رفع الدعم عن المحروقات وخصوصاً البنزين والمازوت بالإضافة إلى القمح والتبغ والشمندر.
بإسم الوطنية جميعهم يوقعون على قطع لأرزاق المواطنين. أية وطنية؟ أي إصلاح؟
بإسم الوطنية والإصلاح الوطني قضى المرحوم إبراهيم شقير على أحد أبواب مستشفيات الوطن، دون أن يقدم له أي من الإسعافات الأولية. أية وطنية؟ أي إصلاح؟!!!
باسم الوطنية يقف آلاف اللبنانيين أمام أبواب الضمان الإجتماعي من ساعات الصباح الأولى ليشحذوا حقهم في الإستشفاء الذين لم يحصلوا عليه. أية وطنية؟ أي إصلاح؟!!!
باسم الوطنية والوطن يطالب أهل الحوار بنزع السلاح المدافع والمحرر لأرض الوطن!!! أية وطنية هذه؟
باسم الوطنية يولد الطفل في وطني وعلى كاهله ملايين الدولارات من الدين العام. أية وطنية هذه؟
باسم الوطنية يدفع بشباب الوطن إلى النظر خلف البحار طمعاً في الهجرة هرباً من المجهول في الوطن. أية وطنية هذه؟
باسم الوطنية، تغيب عن مؤسساتنا أية خطة إقتصادية تفرض التوازن بين الحد الأدنى للأجور وأقل متطلبات الحياة الكريمة في الوطن الذي يزيد فيه ايجار أصغر منزل في أفقر ضاحية من ضواحي عاصمته على الحد الأدنى للرواتب. أية وطنية هذه؟ «آهٍ منكِ أيتها الوطنية كم من الجرائم ترتكب باسمك»
صالح الزين
بيروت لبنان
أيتها الوطنية بقلم:صالح الزين
تاريخ النشر : 2006-04-09
