إنـصـهــار بقلم: عائدة أديب
تاريخ النشر : 2006-04-08
الإهداء : إلى المجهول ؟!

يحتويني شعور غريب وغامض عندما تتسلل نبرات صوتك إلى أذني

فتعزف على أوتار قلبي الممزقة ، عندها تجتاحني أسراب من الأسئلة

تبحث بين أشلائي المبعثرة عن إجابة شافية .

أيها القادم

كيف لخطانا ان تلتقي ، وأي ساعة تلك دقت

فأذنت بقدومك؟!

لا أعلم أي قدر ذلك الذي جمعني بك ..

سيدي

لا أعلم ما هو إندفاعي إليك وأنصهار ي في قارورة أحزانك

نعم ..

مازالت أجهل الكثير من آمالك وطموحك وأحلامك وحتى طباعك ، الكثير

الكثير من علامات الإستفهام والوجوم التي تقنط من وجهك ، فرغم إنك مجهول

إلا أنني أعرفك ، فتضاريس جرحك تشبه إلى حد كبير تضاريس جرحي ، وقطرات

دمك التي نزفتها منذ زمن تعادل قطرات دمي .

منذ الأزل كنت أبحث عن مرآة لذاتي . وبالفعل كنت مرآتي رغم أن رياح

الزمن محت الكثير من ملامحنا ، ولكن مازال هناك بعض ملامح الألم تجمعنا .