صدفة مسائية

كصدفة مسائية ينهار فيها الغياب

 باكياً يتلاقى فيها الأحبة تزور

 أرواحهم طيف مدينتي المخفية

 في سطور رسمت وجهاً يخفي

ملامح الربيع بجمال زهر يعجبني

 برواياته فكمال الربيع بأقلام له

 ترسم على قلب الصغار بسمة

 تشفي الجروح بصدق جمالها

 العابر فتكلمت حروف الليل

خريفاً يرهقني حين لقاءه يسقط

 أشرعة أوراقي ليصبح غربة

 لم تكتم سرها بعذرٍ أو أنها

حقاً لم تتكلم فلم أعرفها يوماً

ولم تجد غير الرحيل رفيقاً

فاعتذرت وابتعدت حيث يزهر

 الكون بجمالة لوعة صدق من

قلب صادق يشعر بوجه الفجر

إذا ما أشرق فخذني أيها الليل

بغربة بين الابتعاد والبعد كي

 أنسى ما يرهق وجه الليل

 إذا ما أسدل عليه الستار

 فأخفى ملامح فقير أو مهاجر

 أو محتاج أو دموعاً يسكنها

صدق من يشعر بحزن الناس فيتألم .