اليهود ليسوا أبناء قردة ولا خنازير !بقلم:انور الوريدي
تاريخ النشر : 2016-07-14
اليهود ليسوا أبناء قردة ولا خنازير !بقلم:انور الوريدي


المشكلة في العقل الجمعي العربي
اليهود ليسوا أيناء ‫#‏قردة_‬ ولا خنازير ، بل بشر من أدم وحواء ، ومن العار على يعض السذج والمجاذيب من المشايخ صراخهم الدائم : " اليهود أيناء القردة والخنازير " .
أما من يحتج بالآية الكريمة :( فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ ) وبقوله : ( وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ) ؛ فمع اختلاف المفسرين في معناها إلا أن القول الراجح أنهم ؛ مسخوا قردة في المضمون لا الشكل ـ أي أصبحت صفاتهم صفات القردةـ لا قردة حقيقيين ثم إن هذا المسخ كان لفئة منهم في موقف معين ، وليس لجميع اليهود ـ وعلى فرض أن المسخ كان قردة حقا ولهم جميعا ؛ فهل ينجب القرد إنسانا ؟ إذن كيف يكون يهود اليوم أبناء لمن مُسخوا على راي جهلة المشايخ قرودا ؟ القرد ينجب قردا والانسان ينجب انسانا . فيهود اليوم ليسوا أبناء قردة ولا خنازير كما نصرخ بهبل وسذاجة وكأننا بذلك نهزمهم .
ثم إذا كانوا هم أبناء قردة وخنازير ـ واستطاعوا أن يهزمونا لما يقارب المئة عام فهل من المشرف أن يهزمنا القردة والخنازير ؟
كان العربي قديما يمدح عدوه كما يمدح نفسه ويصفه بالشجاعة والبطولة والقوة ، ويضيف ومع كل قوته هزمته .وقال شاعرهم :
كمْ قتَلنا من كريمٍ سيّدٍ ** ماجدِ الجدّين مقدامٍ بطلْ
صادقِ النَّجدةِ، قَرْمٍ بارعٍ ** غيرِ ملتاثٍ لدى وقع الأسلْ
أما تحن ا لبوم فمنذ مئة عام ونحن نشتم اليهود ونصفهم بالجبن والضعف والغباء وأنهم قردة وخنازير ، وهم يسخرون منا ويضحكون ولسان حالهم يقول : اشتموا وسبوا فهذه التفاهات لا تعنينا ما دمنا الأقوى المسيطرون المنتصرون المحتلون لكم ولاراضيكم .
حدثني قريب لي قال : شهدت خطبة الجمعة في الحرم الابراهيمي في الخليل المحتلة -وهو لمن لا يعلم - مقسوم إلى جزئين وهناك آلية محددة للصلاة فيه للجانبين منذ عام 1994 بعد المذبحة التي ارتكبها المجرم "غولدشتاين " ضد المصلين المسلمين وراح ضحيتها 29 من المصلين الآمنين ، وقد قام المحتلون الذين هم ليسوا أبناء قردة ولا خنازير بتقسيمه بين المسلمين واليهود ، ويقف جنود من الجيش الصهيوني في الوسط حتى يمنعوا الاحتكاك بين الطرفين . قال قريبي : في نهاية الخطية شرع الخطيب يدعو على اليهود المفسدين ويطلب من الله أن يدمرهم ويأخذهم اخذ عزيز مقتدر أبناء القردة والخنازير، فما كان من الضابط القريب مني إلا أن لكز زميله في كتفه وأشار له بأصبعه أن اسمع وأخذا يبتسمان ساخرين .
أيها السادة هذه العقلية المتخلفة هي أحد أسباب هزائمنا الدائمة.

لا( تزعل مني يا شيخ ظلك قول قردة وخنازير واصرخ وسب وطعّم على اليهود
، هيك بتصير بطل وبتحقق النصر)