عبد الرحمن البزاز 1913-1973 .. مربيا ومفكرا وسياسيا عروبيا إسلاميا بقلم: ا.د. ابراهيم خليل العلاف
تاريخ النشر : 2016-06-11
عبد الرحمن البزاز 1913-1973 .. مربيا ومفكرا وسياسيا عروبيا إسلاميا بقلم:
 ا.د. ابراهيم خليل العلاف


عبد الرحمن البزاز 1913-1973 .. مربيا ومفكرا وسياسيا عروبيا إسلاميا
ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ متمرس -جامعة الموصل
الاستاذ عبد الرحمن البزاز ، مفكر عربي عراقي ، وفقيه في القنون وعميد أسبق لكلية الحقوق بجامعة بغداد ورئيس للوزراء لاكثر من مرة إكتسب شهرة لما تركه من مؤلفات ولماقام به من اعمال ولما أثر به في اجيال عديدة درًسها ليس في العراق وحسب بل في اماكن عربية اخرى منها القاهرة .
ولد في بغداد سنة 1913 ، وتوفي سنة 1973 .. أكمل دراسته في بغداد ودخل كلية الحقوق وتخرج فيها سنة 1935 درس في جامعة لندن وتخصص في القانون .. وقد عاد سنة 1939 انخرط في سلك التعليم الجامعي واشتغل في القضاء وعين مدونا قانونيا في وزارة العدل سنة 1945 كما انتدب الى مجلس التمييز الشرعي وعمل حاكم بداءة سنة 1950 وفي سنة 1952 انتدب الى هيئة الامم المتحدة وبعد سنة عاد الى الوطن وبعدها اختاره الاستاذ ساطع الحصري ليكون عميدا ل" معهد الدراسات العربية العالية " في القاهرة والتابع لجامعة الدول العربية .له محاضرات عن تاريخ العراق القاها في هذا المعهد سنة 1955 .
كان توجهه عروبيا اسلاميا ..وكما اشار الاستاذ حميد المطبعي في موسوعة :"ألام وعلماء العراق " الى ان عبد الرحمن البزاز انضم الى العمل القومي منذ الثلاثينات من القرن الماضي، وأسس مع عدد من رفاقه وهم : علي الصافي وعبد الحميد الهلالي وحسن الدجيلي وهاشم الحلي وعبد الغني الدلي جمعية سياسية تحت اسم " نادي البعث العربي" هدفها بث الوعي القومي العربي ومواجهة التيارات الشيوعية والاقليمية وقد اصدر النادي مجلة تحمل إسمه وصدرت منها أعداد حتى الغاء النادي سنة 1954 بموجب مراسيم نوري السعيد رئيس الوزراء الرجعية .
عارض عبد الرحمن البزاز سياسات نوري السعيد الاستبدادية فنفي الى تكريت سنة 1956 بعد ان قدم وعدد من اساتذة الجامعة مذكرة شديدة اللهجة الى السلطات . وقد اشار الى ذلك في كتابه :"مع الشعب " فقال ان زملاءه الاساتذة إنتدبوه لمخاطبة الامير عبد الاله ولي العهد ونوري السعيد رئيس الوزراء وشرح وجهة نظرهم في سياسات العراق الرجعية الموالية للغرب وقال للامير بالنص وهو يخاطبه :" ان حكم نوري السعيد وسياسته في العراق لن يشكلا خطرا ووبالا على شخص نوري السعيد فحسب ، اذ ان الحكومة العراقية كلها ترى ايضا خطر اساسي على نوع الحمن في العراق وان الشعب العراقي ساخط على هذه السياسة اشد السخط وان وزرائك قد لاينقلون اليك حقيقة شعور العراقيين وانا لست سياسيا ونحن رجال التعليم نرى ان من واجبنا ان نقول الحقيقة كاملة كما تبدو لنا ،ان الشعب حينما ينفجر لن يقف عند حد في انفجاره " .
كان الاستاذ البزاز مؤمنا بالثورة وبحتميتها وبالحرية وانواعها .وكان يردد بأن الدعوة الى الثورة –الثورة السياسية ، والثورة الاقتصادية ، والثورة الفكرية ، والثورة الاجتماعية ضرورة قومية وإشاعة مفاهيمها الحقيقية وتمهيد السبيل اليها واجب وطني وقومي ، واكثر من هذا ان الثورة هي روح العصر .. وطبيعي ان ليس غاية الثورة استبدال حاكم بحاكم ولاحلول طبقة محل اخرى ولا التادي بشعارات لايعرف دعاتها مفاهيمها بدقة ولايلتزمون بها حين تؤول اليهم مقاليد الامور .كان ينتقد سياسة العهد الملكي التي تلتزم جانب الاقطاعيين وتؤيد كبار الجشعين المستغلين .
كما عارض انفراد الزعيم عبد الكريم قاسم رئيس الوزراء بعد ثورة 14 تموز 1958 لذلك اعتقل وقدم الى المحاكم .وبعد حركة شباط 1963 وانهيار حكم الزعيم عبد الكريم قاسم وتولي عبد السلام محمد عارف رئاسة جمهورية العراق عين سفيرا للعراق في مصر سنة 1966 وتسلم منصب نائب رئيس الوزراء في العراق سنة 1964 كما شكل الوزارة سنة 1965 وسنة 1966 .
وزارة عبد الرحمن البزاز الاولى 21ايلول 1965-18 نيسان 1966
تشكلت وزارة عبد الرحمن البزاز الاولى في 21 ايلول 1965 بموجب المرسوم الجمهوري 748 على النحو التالي :
عبد الرحمن البزاز رئيسا للوزراء ووزيرا للخارجية
شكري صالح زكي وزيرا للمالية ووزيرا للنفط وكالة
عبد العزيز العقيلي وزيرا للدفاع ووزيرا للمواصلات بالوكالة
عبد اللطيف الدراجي وزيرا للداخلية
كاظم الرواف وزرا للعدل
خضر عبد الغفور وزيرا للتربية ووزيرا للاوقاف بالوكالة
فارس ناصر الحسن وزيرا للعمل والشؤون الاجتماعية ووزيرا للاصلاح الزراعي بالوكالة
عبد اللطيف البدري وزيرا للصحة
محمد ناصر وزيرا للثقافة والارشاد
اسماعيل مصطفى وزيرا للشؤون البلدية والقروية ووزيرا للاشغال والاسكان بالوكالة
أكرم الجاف وزيرا للزراعة
عبد الحميد الهلالي وزيرا للاقتصاد
مصطفى عبد الله وزيرا للصناعة
سلمان عبد الرزاق الاسود وزيرا للتخطيط
عبد الرزاق محيي الدين وزيرا للوحدة
سلمان الصفواني وزيرا للدولة
وكما يقول الاستاذ الدكتور جعفر عبس حميدي في الجزء الثامن من كتاب :"تاريخ الوزارات العراقية في العهد الجمهوري 1958-1968 " فإن الاستاذ عبد الرحمن البزاز هو أول مدني يترأس الوزارة منذ ثورة 14 تموز 1958 .كما ان وزارته ضمت عددا من المدنيين اكثر من اية وزارة سبقتها ولم يحتل العسكريون من المناصب الا ثلاثة فقط .وقد اذاع الدكتور محمد ناصر وزير الثقافة والارشاد يوم 6 تشرين الثاني 1965 المنهاج الوزاري للحكومة وكان منهاجا واسعا تناول كل جوانب الحياة السياسية والادارية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية في العراق .
في الاول من كانون الاول 1965 استقال الفريق رشيد مصلح من منصب وزير المواصلات احتجاجا على قرارات التأميم . كما اسقال اسماعيل مصطفى وزير الشؤون البلدية والقروية . وقد صدر مرسوم جمهوري في 4 كانون الاول 1965 بقبول الاستقالتين واسناد منصب وزير المواصلات وكالة الى عبد العزيز العقيلي وزير الدفاع واسناد منصب وزير الشؤون البلدية والقروية الى كاظم الرواف .وقد قدم اكرم الجاف وزير الزراعة استقالته وقد صدر المرسوم الجمهوري 1046 في 11 كانون الاول 1965 ونص على قبول تخلي اكرم الجاف عن منصبه الوزاري وتعيين محمود حسن جمعة وزيرا للاصلاح الزراعي وتعيين حسن ثامر وزيرا للشؤون البلدية والقروية ووزيرا للزراعة بالوكالة وتعيين احمد عدنان حافظ وزيرا للمواصلات ووزيرا للاشغال والاسكان بالوكالة وتعيين مصلح النقشبندي وزيرا للدولة وتعيين عدنان الباجه جي وزيرا للدولة للشؤون الخارجية .
وفي 28 تشرين الاول 1965 قدم السياسي العراقي المعروف الشيخ محمد رضا الشبيبي مذكرة الى رئيس الوزراء الاستاذ عبد الرحمن البزاز دعا فيها الى الاسراع بوضع اسس الانتخابات العامة ومحاربة الطائفية والتفرقة وايجاد حل للقضية الكردية وضمان العيش الكريم للانسان العراقي .
في 13 نيسان 1966 لقي رئيس الجمهورية المشير الركن عبد السلام محمد عارف مصرعه في حادث طائرة اثناء زيارته للبصرة . وقد اجتمع " مجلس الدفاع الوطني " في 17 نيسان 1966 وانتخب اخاه اللواء عبد الرحمن محمد عارف ليكون رئيسا للجمهورية (رقي في 14 تموز 1966 الى رتبة فريق حسب استحقاقه ) .وقد كلف الاستاذ عبد الرحمن البزاز ليشكل وزارته الثانية .
قدم عبد الرحمن البزاز رئيس الوزراء استقالة وزارته الاولى الى رئيس الجمهورية الجديد الذي كلفه بتشكيل وزارته الثانية 18نيسان -6 آب 1966 وصدر المرسوم الجمهوري 367 في 18 نيسان 1966 بتشكيل الوزارة وكما يأتي :
عبد الرحمن البزاز رئيسا للوزراء ووزيرا للداخلية
عدنان الباجه جي وزيرا للخارجية
شاكر محمود شكري وزيرا للدفاع
شكري صالح زكي وزيرا للمالية ووزيرا للنفط بالوكالة
كاظم الرواف وزيرا للعدل
خضر عبد الغفور وزيرا للتربية
محمد العبطة وزيرا للعمل والشؤون الاجتماعية
عبد اللطيف البدري وزيرا للصحة
محمد ناصر وزيرا للثقافة والارشاد
احمد عدنان حافظ وزيرا للمواصلات
محمود حسن جمعة وزيرا للاصلاح الزراعي ووزيرا للزراعة وكالة
سلمان الاسود وزيرا للتخطيط
عبد الحميد الهلالي وزيرا للاقتصاد
صادق جلال وزيرا للصناعة
حسن ثامر وزيرا للبلديات والاشغال
عبد الرزاق محيي الدين وزيرا للوحدة
سلمان الصفواني وزير دولة لشؤون الصحافة
فارس ناصر الحسن وزير دولة
لم ترض سياسة البزاز بعض القوى السياسية الوطنية والقومية لذلك انصاع رئيس الجمهورية لذلك والتمس من رئيس الوزراء ان يقدم استقالته فقدمها في 6 آب 1966 .
وقد وصفت جريدة الصباح (التونسية ) في عددها الصادر في 11 آب 1966 ما حدث لوزارة البزاز بأنه انقلاب ابيض قام به الضباط الناصريون في الجيش العراقي الذي اغضبتهم مناورات البزاز ومحاولاته التقرب من ايران وتركيا والتودد الى الغرب وابتعاده عن السياسة الوحدوية الاشتراكية .
وفي بغداد شنت جريدة "صوت العرب " في عددها الصادر في 15 آب 1966 هجوما لاذعا على الوزارة المستقيلة وقالت بأنها هادنت الاستعمار والرجعية ،وحاولت ان تقيم حكما عديم اللون وغادرت كرسي الحكم غير مأسوف عليها " .كما اكدت بأن الوزارة فشلت في تحقيق ما وعدت به من انجازات .
حارب الطائفية وكان يسعى من اجل رفاهية الشعب ، وتحسين احواله الاقتصادية ، ودعا الى ان تكون للعراق علاقات جيدة مع جيرانه وتعاون اصدق مع اشقائه العرب ومناسبات اوثق مع دول العالم الخارجي كله ووثق كل ذلك في نصوص مناهج وتصريحات دقيقة وكان يتخير كل لفظ من الفاظ تلك المناهج والتصريحات .
كان حريصا على مصالح العراق النفطية ، وكان يربط بين حل المشاكل الداخلية وحصول العراق على حقوقه النفطية من الشركات الاحتكارية . ولم يكن ضد فكرة الوحدة العربية ، لكنه كان يؤيد فكرة الدولة الاتحادية وكان يعارض الوحدة الاندماجية وكان يعمل من اجل وضع حد للمشاكل التي خلقها تطبيق قانون الاصلاح الزراعي مع تعديلاته الكثيرة ويقول انه يريد ان يحمي الفلاح ويحقق له الرفاه من جهة ، ولايحول دون توسع الانتاج وازدهاره من جهة اخرى .
ولم يكن كما اشيع ضد الجيش بل كان يطمح لان يبتعد الجيش عن السياسة ويتحول الى مؤسسة وطنية صرف وقوة فعالة لخدمة الوطن .وكان من اوائل السياسيين الذين دعموا فكرة الوحدة الوطنية ، وحل القضية الكردية حلا سلميا ديموقراطيا لذلك اصدر عندما كان رئيسا للوزراء بيان 29 حزيران 1966
تعرض للاعتقال مرات عديدة منها اثر فشل ثورة مايس 1940 وفي سنة 1954 وفي سنة 1956 وفي سنة 1959 وكان يدعو الى اقامة عراق حر قوي مستقل مزدهر اقتصاديا ودعا الى ما اسماه "الاشتراكية الرشيدة " أي الاشتراكية المعتدلة المستمدة من الاسلام .
وكان له عندما تسلم منصب رئيس الوزراء حديث اسبوعي الى الشعب ورشح ليكون رئيسا للجمهورية اثر مقتل الرئيس العراقي المشير الركن عبد السلام محمد عارف في نيسان 1966 الا انه لم يفز في الانتخابات
من مؤلفاته :
1."روح الاسلام "
2."العراق من الاحتلال الى الاستقلال "
3." الدولة الموحدة والدولة الاتحادية "
4. " نظرات في التربية والاجتماع والقومية "
5." الاسلام والقومية العربية "
6. " مبادئ أصول القانون "
7. "التربية القومية "
8. " بحث في القومية العربية "
9. " من وحي العروبة "
10. " مبادئ القانون المقارن "
11."مذكرات عن أحكام الاراضي في العراق "
12. " صفحات من الامس القريب :ثورة العراق هل كانت حتمية ؟ "
13." مع الشعب "
تأسست بعد 2003 في بغداد "مركز البزازللثقافة والرأي " وقد نظم المركز ندوة لتقييم البزاز اسهم فيها مؤرخون وباحثون وعلماء سياسة وقد جمعت البحوث التي قدمت في الندوة بكتاب حمل عنوان : " البزاز :شهادات للتاريخ " . وممن شارك في هذه الندوة شقيقه الاستاذ الدكتور حسن البزاز والاستاذ الدكتور محمود علي الداؤود الذي كتب عن :" عبد الرحمن البزاز المفكر والسياسي والدبلوماسي " والاستاذ الدكتور جعفر عباس حميدي الذي كتب :"البزاز رئيسا للوزراء " .
لعل الاستاذ الدكتور البرت حوراني ، وفي كتابه :"الفكر لعربي في عصر النهضة 1798-1939 " ، هو من اوائل المفكرين العرب الذين انتبهوا الى فكر وانجازات الاستاذ عبد الرحمن البزاز ؛ فكتب في كانون الاول سنة 1961 يقول :" فعبد الرحمن البزاز ،مثلا ، وهو استاذ عراقي شاب ،ينفي ،في محاضرة له عن الاسلام والقومية العربية ،ان يكون بينهما أي تعارض . ويقول أنه اذا ظهر أي تناقض ،فأنما هو ناجم عن المفهوم العربي للاسلام والقومية ،وان قبول العدد الكبير من العرب بهذا المفهوم لدليل على سيطرة الغرب الفكرية عليهم ،فبينما الواقع أن مضمون الاسلام هو مضمون القومية العربية بالذات ،وان هذا لايصح الا على العرب دزن سواهم من الامم الاسلامية الاخرى " .ويعلق الاستاذ الدكتور البرت حوراني على ذلك بقوله انه كان من الممكن لمحمد رشيد رضا ان يوافق على هذا القول لكن الى هذا الحد فقط غير ان الفرق بين الرجلين هو ان رشيد رضا لم يعً الحضارة العربية الا بمفاهيم الاسلام بينما فعل البزاز نقيض ذلك فالاسلام في نظره هو دين قومي وهو في حقيقته الاسلام العربي الذي افسدته الامم الاخرى بخصائصها فيما بعد وهذا الاسلام ليس الا صورة مكبرة عما كان مطويا من قبل في طبيعة العرب وما مثله الخلقية العليا الا مثل الخلقية العربية الطبيعية وليس الشورى وهي مثاله السياسي الاعلى الا ديموقراطية العرب الطبيعية ذاتها ولم يكن انتشار الاسلام سوى الوسيلة التي بها قام العرب بمساهمتهالعظيمة في التاريخ.
ويقول البزاز ايضا ان اللغة العربية هي : " روح الامة العربية " فالناطقون بالضاد هم العرب ،لكن ، لما كانت الحضارة الاسلامية هي ذاتها مضمون اللغة العربية ،فبإمكان الناطقين بالضاد ان يجعلوا من الحضارة الاسلامية ومن الماضي الاسلامي كله حضارتهم وماضيهم .اما العرب المسيحيون فهم ايضا جزء من الامة العربية وبوسعهم ان يعتزوا اعتزازا حميما بما فعلت في التاريخ اسوة بالعرب المسلمين انفسهم .
في كتابه :" مع الشعب " ، والذي جمع فيه الاحاديث التي تحدث بها الاستاذ عبد الرحمن البزاز الى الشعب مباشرة في التلفزيون او الاذاعة خلال ترأسه مجلس الوزراء او عن طريق المؤتمرات الصحفية المباشرة والمحاضرات التي القاها في عدد من الجامعات العراقية والعربية تتضح رؤى البزاز تجاه الكثير من القضايا الوطنية والقومية والانسانية .وكان من عادة الاستاذ البزاز ان يتحدث الى الشعب كل يوم اربعاء وكان يؤكد في كل خطبه واحاديثه على انه مع الشعب يشعر بشعوره ويتحسس ألآمه ويشخص امراض المجتمع ويعبر عن مشاعره وفوق هذا كان يقول انه يجب ان يكون مع الشعب لرفع المشعل لانارة طريقه الى حيث تقتضي طبيعة الاشياء والمصلحة العامة العليا .
رحم الله البزاز فقد كان من الاساتذة الجامعيين الذين سخروا علمهم ومعرفتهم الاكاديمية لخدمة بلدهم ومجتمعهم وامتهم ..كانت محاضراته الجامعية ممتلئة بالمفاهيم الدالة والعميقة ، وقد انجذب اليها الطلبة وكانت علاقته بالطلبة مثالية وانسانية كما كانت علاقته بزملائه رائعة لذلك احبه الكثيرون ويقينا ان ذلك لم يكن يسر البعض ممن كان ينتقد سياساته وتوجهاته ويحاول ان يضع العراقيل في طريقه لكن الرجل عمل واجتهد جزاه الله خيرا على ماقدم لوطنه وأمته .