صالح جودت شاعر الفن
وجيـــه نـــــدى بحث وتحرير فنى و الشاعر صالح جودت - هو صالح كمال الدين محمد جودت في المولود فى 12 ديسمبر 1912 بمدينه الزقازيق ولاسره محبه للشعر والادب وتلقى دراسته الابتدائية بمدرسة مصر الجديدة الابتدائية بالقاهرة، ودراسته الثانوية بالمدرسة الثانوية بالمنصورة. وحصل على البكالوريوس ثم الماجستير في العلوم السياسية. وظهرت عليه علامات النبوغ وبوادر موهبته الشعرية منذ كان طالباً بالمرحلة الثانوية. وتعرف في المنصورة على الشعراء علي محمود طه وإبراهيم ناجي والهمشري حيث تصادف إقامتهم فيها إما للعمل أو للدراسة في الفترة من سنة 1927 إلى سنة 1931. وعاصر صالح ثورة 1919، وانفعل بها فصقلت وجدانه وألهبت روحه، فأحب مصر من كل قلبه. وقرأ لكبار الكتاب: المنفلوطي والعقاد والمازني وسلامه موسى، كما قرأ لكبار الشعراء: أحمد شوقي، وحافظ إبراهيم ، ولم يتأثر بشاعر مثلما تأثر بأمير الشعراء. وبدأ صالح جودت يقرض الشعر منذ سنة 1932 وهو طالب بكلية التجارة ، وصدر أول ديوان له سنة 1934 وعمره إحدى وعشرون سنة، وتجلى في شعره الاتجاه الرومانسي. وعقب تخرجه عمل في بنك مصر ، ثم عمل محرراً في جريدة الأهرام، وعمل ايضا فى مجلة الاذاعه وكان له باب تحت مسمى ( فى حقيبة الرسائل ) والباب مزيل بتوقيعه ( ص . ج ) وتصور البعض انه توقيع صلاح جاهين ثم انتقل إلى دار الهلال وظل فيها سنين طويلة حتى عُيِّن سنة 1971 رئيساً لتحرير مجلة الهلال، حيث أصدر مجلة الزهور ليكتب فيها الأدباء الشبان. وكان صالح من جماعة أبوللو، وكان له رأي في الشعر الجديد قال عنه إنه ليس شعراً وليس جديداً، مما أغضب عليه أنصار هذا النوع ممن يطلقون على أنفسهم الشعراء المجددين. وفي خلال السنوات الثلاث الأخيرة من عمره انهالت عليه الخصومات من كل حدب وصوب بسب كتاباته السياسية، ولكنه كان صادقاً مع نفسه في كل ما يكتب. وكانت له مقوله مشهورة "إني أتكسب من الصحافة لأنفق على الشعر ومن دواوينه: ليالي الهرم ـ أغنيات على النيل . ومن قصصه: عودي إلى البيت ـ وداعاً أيها الليل . إن صالح جودت قد أضاف إلى قيثارة الشعر أوتاراً حديثه، عزف عليها فأجاد وأطرب، واستساغها سامعوه وأيدوه واستزادوه"ومن اشهر ماتغنى باشعاره موسيقار الاجيال محمد عبد الوهاب قصيدة يا رفيع التاج1943 و( قصيدة الفن ) احتفاء بالملك فاروق1944 وتغنت بها ايضا ليلى مراد وغنى محمد عبد الوهاب قصيدة الشباب ونظم العديد من الاعمال ومنهم ثلاثة قصائد تغنت بهم ام كلثوم وهم ياشباب الثوره البيضاء والثلاثيه المقدسه وحبيب الشعب وتغنى المطرب اسماعيل شبانه من اشعاره العيون الخضر وتغنت احلام ( سهرت ايام وليالى ) وتغنى الفنان جلال حرب من نظمه انشودة القاهره وياقريبه منى وغنت رجاء عبده يا هناوة حبى وسعاد محمد غنت من نظم شاعرنا اعلى يا مصر وانا وحدى وغنت شاديه انا بنت حلوه واحبك واغانى فيلم سماعة التليفون 1951 وتغنى عبد الحليم حافظ بكلماته ومن تلك الاعمال الويل الوى ونشيد مصطفى كامل وفريد الاطرش تغنى باشعاره ومن تلك القصائد اسئل الفجر والغروب وروحى وروحك ويا شمس قلبى وضله ويا زهره فى خيالى ويا اغلى من امانينا وغنت فايزه احمد انشودة قاهرتى وغنت لور دكاش ( اه يا قادر ) واشهر ماغنت ليلى مراد من كلماته ( باحب اتنين سوا الميه والهوى) وتغنى عادل مامون اشهر اغانيه ياللى سامعنى ومن الحان كمال الطويل وضمن احداث فيلم المظ وعبده الحامولى وتغنى محمد عبد المطلب فى فيلم كازينو اللطافه ومن كلمات صالح جودت سهرت بين الخمايل وغنى محمد فوزى يا جارحه القلب وتغنت هدى سلطان ان كان هوايا من الحان حسين جنيد وفيلم غلطة العمر وتغنت المطربه ورده ويانخلتين فى العلالى وروحى وروحك وهكذا اثرى الساحه الفنيه باشعاره وكلماته الهادفه الشاعره وقدم لاجيال قادمه اجمل الجمل الشعريه والاغنيات الكثيره- اسلم الروح فى 23 يونيه 1976 رحمه الله بحث وتحرير فنى وجيـــه نــــدى