مرة تالتة شعر د. ميرفت سعد
تاريخ النشر : 2016-04-16
مرة تالتة   شعر د. ميرفت سعد


( مرة تالتة )
بحاول أبدأ من جديد ..
في البدء كانت مسرحية
مش قضية !!
الدراما فيها عالية
والمناظر مِدَّارية ..
والإضاءة ...
والخروج ع النَص جايز
والعيون بتبُص يمكن
والإيدين تتمد لكن ...
كله عايز !!
مسرحية ...
كل أبطال الحكاية
ماتوا بدءاً بالسلام والتحية
هاجرت الأحلام وسافر
كل ليل
والقمر ..
سهران معايا
يمكن الليلة بحبك !
يمكن امبارح كرهتك !
أو بحبك ...
مش بتفرق ..
بالمناسبة ..
مُلهم النص اللي فات
كان قوي .. كان جدع
كان بيعمل كل شيء
بس بيعز الُسكات
فجأة ....
مااااااااااااات !!
مات من الليل الطويل
واللي مش قادر
يلاقي مَخْرَجُه
حتى كان النص ..
دايما مستحيل
كسَّر الدنيا وضيع مُخرِجه
والإضاءة ...
كلها كانت ضلام
حتى شوفت الناس نيام
أو مفيش فيه حد خالص
جوه صالة الانتظار
والمرار ......
الجميع صرّخ وحدد ف الملامح
واللجام من بعد شَده معدش فالح
آه ياخيبة البطل ....
جاي آخر الرواية
والله بالزمة دي تبقى ..
مسخرية !!
يعني تدعو للضجر ..
والانسانية !!
بايتة تبكي ع النهاية
باينة من أولها كانت
قولت :
تُكتَب من جديد
والشروط ..
إن كل اللي انكتب
ينكتب في المرة ديَّ
لما كل الناس هاتحفظ
دي القضية ...
حتى نبقى نقول جديد
وتلاقي لنا
ميت صدى ..
كل صوت يعمل صدى!
والسبب ...
هي صالة الانتظار
ياترى ...
المحطة الجاية .. جاية ؟!
ولا نكتب ...
مرة تالتة ..
مسرحية ..!
( تمت )
د. ميرفت سعد