خواطر مستفَزة: حكايةُ عشق بقلم:د. عز الدين حسين أبو صفية
تاريخ النشر : 2016-04-10
خواطر مستفَزة: حكايةُ عشق بقلم:د. عز الدين حسين أبو صفية


خواطر مستفَزة :::

حكايةُ عشق :::

يا معلم العشق

يا صانع الآهات

تتلقفها الجميلات ... الساحرات

يُطرحن أرضاً ... ع الناصيات

في ظل ممدود

ينبت زهوراً وورود

تجافى قلبك ونورك

تذرف دمعاً

وتسافر بعيداً

عنك

ابق في وهمك
وانتظارك

إلى يوم لقاءٍ ...

حتميّ

وعدٍ عليك موعود

وإلى أن يأتِ

أتركها ...

تسأل أو لا تسأل

سيظل سؤالها ... لا يغادرها

يشعل غيرتها وظنها

لا يقنعها ...

نزف شعرك لها

وثورة حبك

ولا ...

روائح عطرك

وفراشات الربيع

دعها ....

تسبح في وهم الألوان

وكحل الظلال

لا تغادر ...

فكرها الهائم

بين الظن والنسيان

هل تستطيع ذلك؟

إن استطاعت

هل ذكراك

لهمسها ولمسها

وعشقها ...

وجلسات ليلك

على شاطئ الحب

أصبح ...

في طيّ الزمان والنسيان

أكل ذلك البعد ينسيك

ما جوابك؟ ...

لدقات قلبك

المتسارعة شوقاً

للقاء قادم

أين أنت؟ ...

من كل ذلك

ستسافر ذكراها

مع نوارس المواسم

وستظل هائم

ويُشعَل شوقك لها

تبحث عنها ....

بين أمواج البحر

ولألئ الشُطآن

بين الكواكب وأبراج السماء

وفي الكون والماء

وستعلم يوماً ...

أنها كانت حلمك

ووعدك

عشق قلبك

هي ...

والألحان

وذكرى الحنان

ودفء الأحضان

كان زمان ...

زمن أن كان الهروب وسيلة

والعودة مستحيلة ...

بل هي حيلة

وإن انتظرت طويلاً

ستعود ...

ستأتيك ذكراها

على أجنحة النسائم

لا تظل بالوهم

هائم

وأعلم ...

أنها تعشق الرجوع إليك

لم تغادرها ذكراك

ولم يضع منها العنوان

وستختصر الزمان

وتعود ...

مع نسائم العبير

ولمسات الحرير وشعاع الغروب

وشعرها الهارب

في قضائك

يناديك ...

شوقا ً وعشقاً

ناصباً شباكه

يتلقفك من على

قارعة الطريق

مشرعةً ذراعيها

تصرخ  بصوت عالِ

ما أحلى الرجوع ... إليك

يا وطني

الغالي

وتعانقك ...

وتبدأ الحكاية

د. عز الدين حسين أبو صفية