مخضبة البنان ..........
مخضبةُ البنانِ ياليتني حناؤها
سبقتني الأقدارُ فحنت كلَّ بنانيا
رمتني من طرفِ ثوبها بصبابةٍ
فَصُمْتُّ دهراً وما دريتُ بحاليا
طفتُ على سجيتي بها مغرماً
وما أدري كنت أم لم أكن داريا!!
عشقتها كقيسٍ مستهاماً متيما ً
فطافت الأقداحُ بدمعها حول المآقيا
رماني الحسن منها بسهامِ عشقٍ
فكان لي كفاها الطبيبُ المداويا
نوتْ الرحيلَ فتعهدَ لي عطرُها
يذكرني بلثمِها فيْ اليومِ ثمانيا
يامنية النفس بعدُ خضبَ الكفين
ظننتِ ومعصميَّ ألا تلاقيا
هام الفؤادُ بحرقةٍ يبكى الجوى
وماينفعُ في الراحلينِ كلَّ التباكيا
لعل الأقدارُ تعودُ عن أقدارها
أخضّبُ بنانَها وتسكنُ داريا
عادل ابراهيم ........... الحجاج
مخضبة البنان ..بقلم:عادل إبراهيم
تاريخ النشر : 2016-04-02
