حوارُ عاشِقين
شعر كمال ابراهيم
سألتُهَا : " كم مِنَ العُمْرِ تَبْلُغِينْ؟ "
فقالتْ : " هَلِ العُمْرُ يُقاسُ بالسِّنِينْ!
إنْ كُنْتَ تَبْحَثُ عَنِ الجَمَالِ،
فأنا امرَأةٌ
بُنِّيَّةُ العَيْنَيْنْ،
وَرْدِيَّةُ الخَدَّيْنْ.
وَإنْ كُنْتَ تَنْوِي الحُبَّ
فأنا زَهْرِيَّةُ الشَّفَتَيْنْ،
صَوْتِي جَمِيلٌ
كَصَوْتِ البُلْبُلِ الوَضَّاحْ،
وَجْهِي مُشْرِقٌ كالشَّمْسِ في الصَّباحْ،
هَلْ لَكَ أنْ تُجِيبْ!
ماذا تُرِيدْ؟
أنا امرَأةٌ صَعْبَةُ المِرَاسْ
عَنيدَةٌ كَجَسَّاسْ
بِي مِنَ المُرُوءَةِ إقدامُ عَمْرٍو في سماحَةِ حاتِمْ
وَمِنَ الفِطْنَةِ في حِلْمِ أحْذَفَ فِي ذَكَاءِ إياسْ.
لا أخْضَعُ إلا لأمْرَيْنْ:
لقَلْبٍ مُحِبٍّ لا يُحِبُّ اثنَتَيْنْ
وَلِعاشِقٍ وَسِيمٍ ناعِسِ الجَفْنَيْنْ."
فأجبْتُهَا أنا لَكِ
قلبي لا يَهْوَى سِوَاكِ
وَجَفْنِي لا يَرِفُّ إلا لِهَوَاكِ.
30.3.2016
حوار عاشقين شعر كمال ابراهيم
تاريخ النشر : 2016-03-30
