تجري الرياح كما تجري سفينتنا بقلم:محمد عبد المحسن العلي
تاريخ النشر : 2016-03-29
بقلم المفكر الإسلامي / محمد عبد المحسن العلي - الكويت
تجري الرياح كما تجري سفينتنا

علمونا ونحن صغارا “القبول بالفشل والهزيمة والتكيف مع الواقع” حيث انتشر واشتهر هذا البيت من الشعر ... ( ما كل ما يتمنى المرء يدركـه تجري الرياح بما لا تشتهي السفن )

ولكن أحدا لم يعلمنا “صناعةا لحياة والأمل والإنطلاق وتطويع الواقع”... ( تجري الرياح كما تجري سفينتنا نحن الرياح ونحن البحر والسـفـن ... إن الذي يرتجي شيئاً بهمته يلقاه لو حاربتـه الإنس والجــن ... فاقصد إلى قمــم الأشياء تدركها تجري الرياح كما ارادت لها السفن ) .

فعلينا الفرار من واقع إلى واقع ومن قدر إلى قدر ، من قدر المغضوب عليهم والضالين إلى القدر المرصود للمتقين ، و من واقع يصنعه لنا أعدائنا إلى واقع نصنعه بعد ما تكون حركتنا متوافقة مع السنن والقوانين التي وضعها رب العالمين ، ونحن سندرك قمم الأشياء إذا أدركنا حقيقة الأشياء ، فبادراكنا يتبين لنا الطريق إلى قمم الأشياء وستجري الرياح كما ارادت لها سفينتنا ووفق ما هو مرسوم بخريطتنا .

إن بحر السياسة بحر مظلم و عميق ، والله عز وجل أكرمنا ببصائر الوحي - الكتاب والسنة - فمنها نأخذ لسفينة الاسلام ادوات وعدد الابحار وخريطة الطريق وبوصلة تبين لنا المسار و منظار يبصرنا بالتحديات والاخطار .
قال تعالى ( وَأَلْقَىٰ فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَارًا وَسُبُلًا لَّعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (15)وَعَلَامَاتٍ ۚ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ (16) ) النحل
==
محمد عبد المحسن العلي - الكويت