ستّك هِديه ..شعر: رفعت المرصفى
تاريخ النشر : 2016-03-29
ستّك هِديه ..شعر: رفعت المرصفى


2- سِتّك هِدِيه .... صورة شعرية ... لـ رفعت المرصفى
شخصيات خالدة من ديوان " زمان الطيبيين"
-------------------------------------------------
أحكى إيه واللاّ إيه ؟
والطيبيين فوق فـ السما زى النجوم
لا نجم يوم راح ينطفى
ولا نجم تخفيه الغيوم
كانت هناك أُمك "هِديةْ"
كانت هدية بكل معنى للكلام
ستك هدية كات إديها
بتشفى أحْسَنْها من أجعصْ حكيم
كانت بترْقينا ... الصُغيّر والكبير
كات بتخد الشمس من كل العيال العَيانين
لمّا كات الشمس تضربْ فـ الدماغْ
والسخونة العالية تسرى فـ البَدنْ
كانت امى تقوللىّ روح
عند سِتك بالعجل ْ
- ستى ميـن ؟
- ستك .. هدية
- لاجل تاخد الشمس منّك
قبل ما تصبح أذيّةْ
سِتك"هِدية "...
كانت بترقينا بإيدها الطيبةْ
كانت بتاخد الشمس منى لاجل اخِفْ
كات بتعمِل إيه لمّا تاخد الشمس منى ؟ ..
كانت بتربط عـ الدماغ وتعّصبُهْ بمنديلهاالقماش
وتحُط مفتاحها الحديد بين الرُباط
وتلِف فيهم بالقَوِى
وترُش ميّه عـ المُحيّا
وتمشّى إيدها عـ الجبين
وتقول كلام الطيّبين
وتقول … آمين
قوم يالّلا روّح بالشفا
والغريب فى الوقت ده
إنى بـ اخِفْ ... معرفش ليه !!
والله عليك يازمان الطيبين ياللى انتهيتْ
ومـ عادشى منك ْ إلا كنز الذكريات
وما عادشى منك إلا حرف بنرسمه
زى السكات
يمكن يعيش ... يمكن يموت ...
يمكن فـ يوم ينطلقْ برّا التابوت
ويقووول ... حاجات