كانما شجر الزيتون زينه
دم ألشهداء براعما
تفتحت
عبق الكرامة فياحة
من شرايين الأرض
تدفقت
إلى علياء المجد
سارت
خديجة، رجا، خضر
خير محسن و رأفت
غابوا وما رحلوا
رحلوا وما غابوا
نجمة كلؤلؤة
بين خمسة أقمار
عالبال تِذْكار
زرعوا
في الأرض أوردة
على أيقاع نبضاتها
عزفت لحن البقاء
لتنفي الغياب والرحيل

جاءوا وما رحلوا
من سخنين قلب الجليل
وادي القطن و الأرجوان
أيا عرابة البطوف يا أجمل رابية
عامره من أيام كنعان
من كفر كنا قانا الجليل
وبساتين الزتون و الرمان
من عروس المثلث طيبة الأحرار
عناقيدا وردية أزهرت
في ربيع الأحرار
ألأرض عانقَت الهوية
في الثلاثين من آذار

قامات راسخة كالسنديان
جذورها في الأرض انغرست
إِبَاءً و اِعْتِزَازاً صمدت
من النهر الى البحر
انتماءها حددت
هنا في فلسطين الابية
هامات شامخة فتية
اليَدُ في اليَدِ شَابٌّ و صَبيّة
تقَاوِمُ لاَ تهَابُ المَنِيَّة
معول بيد وحجر بيد
قلم يغازل بندقية
بغرسة شتل زيتون
بالسكين بالاسنان تقاوم
عن حبة تراب لا تساوم
مرابطات مرابطون
هنا باقون هنا صامدون
يحيى عزام
Sundsvall, Sweden