3- خالى "نادى" .... صورة شعرية لـ رفعت المرصفى
شخصيات خالدة من ديوان " زمان الطيّبيــن"
-----------------------------------------------------
أحلفْ بإيه واللّا إيهْ
أحلفْ بدكّانة بِقالةْ كان صاحبْها يبقى خالى
إسمهْ " نادى " وهوّ نادى والنّدى باين عليهْ
لو هـَ عدّى كل يومْ ألف مرة من عليه
لازمْ اطلعْ سِلّمايةْ
لازم اشبطْ فوق شويةْ
لاجل ما يشوفنى بعنيهْ
وينادينى / ويلا غينى / ويراضينى
ويناولْنى بسكوتايهْ / أوْ طوفايهْ
سِمسميّةْ / حُمصّيةْ ...
أى حاجة مـ اللىّ عنده ... والسلامْ
كان حِنيّن زى إسمه والحنان لايق عليه
لمّا أُمى تكون معايا
كنت احس بفرحِتهْ من لهجتُهْ / من لهْفِتُهْ
وينادِيْلها ...." يا امُّ رفعتْ ... عاملة إيهْ ؟
من بعيدْ .... ماشية ليه" "
كنت احِس بفرحتهْ ...
من وقْفِتُهْ .... كان يقوم من مكانهْ
ويلاقيها بابتسامتُهْ وطلْعِتُهْ
كان يقوم من مكانهُ / ويلفْ ليها هديّتُهْ
اللىّ فيها كل حاجة مـ اللى عَندهْ
وافتكرْ إن اللّى كان بيهمّنى
فى الوقت دهْ ... هى الحلاوة ْ
اللّى بِيضا واللّى حمْرا
واللى ناشفة واللى سايلة
والطّحينى والسُّودانى العبقرىّْ
الصحة كانت فى الزمان دهْ
فى الطفولةْ "فُلّلى "
لا ضغط فيهْ ولا أنسولينْ ولا سُكّرى
والله عليك يا زمان الطيّبينْ
يا للّى انتهيتْ
وما عادشى منّكْ إلا كِنزْ الذكريات
وما عادشى منّكْ إلا حرفْ بنرسمهْ
زىّ السُّكاتْ
يمكنْ يعيشْ / يمكنْ يموتْ
يمكنْ فـِ يوم ينطلقْ بَرّه التابوتْ
ويقوووووولْ .. حاجاتْ
خالى نادى .. شعر: رفعت المرصفى
تاريخ النشر : 2016-03-28
