للــمـوت مـرحــبا للشاعر رمزي عقراوي
تاريخ النشر : 2016-03-19
للــمـوت مـرحــبا  للشاعر رمزي عقراوي


( للــمـوت مـرحــبا ) قصيدة للشاعر رمزي عقراوي

== بمناسبة الذكرى السنوية المشؤومة جدا لكارثة مدينة هلبجة الشهيدة في 16988

يا وطني ...!

قد لفَّ ليلُ المليشياتِ والدواعشِ المظلم ...

قلبي المعذبا ...!

وانا اتأملكَ ...

اذ لم اجِد غيركَ كوكبا

اُنادي السماءَ ...!

فلا اسمعُ غير حشرجةٍ ...

تنُهي جريحا ... مُعذبّا !

جريحا ثائرا ...

فضَّلَ كأسَ الشهادة مَشرَبا !

وتناهت الى مَسمعي ...

اهات المعذبين في الارض

بالغازات والتيزاب والكهربا!

 

فأحفاد الفرهودِ والحواسِم ...

قد اتوا لكُم بِقَتلَةٍ اوباش !

يُصبِح الطفلَ الرضيعَ اشيبا !

يا وطني ... !

قد نام العالمَ كلهُ من حولي !

وانا لم انمَ ...!

وكيف لمثلي ان ينام ...؟؟؟

ويلعبا ...!

تُألمني !

مناظرُالحرقِ والرّجمِ والذّبحِ ...

أُعِدتْ لِشعبي المظلوم ...

شرقا ... ومغربا ...

تُألمني !

صَرخات الثكالى لاطفالهن

وقد رأوا الطغاةَ ...

قد شنقوا الاٌم ... والابا !!

إلهي ... يا الهي ... !

متى يلوح الفجرُ الجديدُ !؟

لنُِعيد للوطن الجريح ...

نوركّ العظيم طيبّا ؟!

*- متى يحمل قومي الامانةَ خالصةً ؟!

وهُم اذا حملوها ...

أنهَضوا ( وطنا ) قد كَبا !

أيا وطني...

قد دخلَكَ التأريخُ في سجّلهِ

قائلا كقولكَ ...انتَ اليومَ ...

( للموتِ مرحبا ) ؟!