كلتا حلما بقلم:أنوار لدادوة
تاريخ النشر : 2016-03-14
كلتا حلما

وقد َتفهم المندل في ساعته

وقتاً في ريث العد متنحي

وحرك الفراشات في تيه جمالها متصدعاً

على زهر لوز , وقد مضت

قصةً عظيمة لنيل مصر

حين غار عليها في  انسدال ضفائرها

مرة تمر بقافية

ومرة صدر بيت في قصر الملوك 

تثني بعقدة حاجبيها

عقدة الأمل في أول نرجسية طلت

وسلامة القصر في طيات ثوبها

كأنها تفهم رضا الفلاح الشرقي

ويوم ترمي بصرها في حدة الشمس

ترى ناشئة اللوز في قلب عيناها

ومع قفأ عيناها يرتد اللوز مجدداً

ليصل الى عنق توت وقد أعُصر محمرا من جبينها

بتركة عظيمة من الحياء

وسواها مسوداً في غارات الليل

..................................

كلتا حلما

وملؤها الصافي

في غد جديد يشكي لكفها ...

أمر السلامة في زهره ،  وقد أنبت

قامة نخل بتهافت تدعوها بأسر الجمال

وسلامة قافيتها في متن سعادتها

يوم أعطت من العنب مدامعه

تاركة ًحيرة الصمت من غطاءها

على متن وجدان من الطيب في رزقها

وقد أرزقني الله ، عبدا من تيهه أراه

عودة مرفقي ، وجليس ساعاتي

و أعدتني الفطرة 

بمسرى ليل من الغموض

ليكن

حراً في صباحات مستديرة

يغني ليل نيسان وتغنيه

وتعود بعودة القرط في محله

كأنها تفهم الرضا من لزومه

و في عاطفة النورس

 كأنها شبيها

.........................

كلتا حلما

ولم تكن الا رزقا من الله

وعفو الطبيعة

وقليلات من السعادة عادت بنفسي

وأبقت نفسها في عليق حلمي

كلتا حلما ولم تكن

سواكِ

..................................