-يا نَفسي لِمَ تقتادين به بَعد
هُو لا يُحسِن اختيار الطرق
دروبُه ترابية
ومسالكه غَير مُعبدة
لَهُ املاك في الوِديان
يَفتقد الكثير من القِمَم
-نفسي تَرفض الاقتداء بنصائحي
لَم تُتعبها بقايا قائد
تَجهل ما لا تعلم
وتعلم ما لا تَجهل
هي كالحبر على وَرقِ دون خطوط ...
-يا نفسي ابتعدي قليلا عن الحدود
اجمعي جَمالاً مِن مُدنِ المَجهول
ابتعدي قليلاً عن المَعلوم
عَن مَن هزء بحُرِيّات الأَرض
وَمَنحكِ كَثيرًا مِن الجُنون
-رَدّ قائدها بكل ما يملك من قوة وغُرور
تلك النَفس أسكُنها منذ عقود
لي فيها جرحًا وفرحةً وقليل مٍن السكون
لا تَحيا الاّ بِأمر من قائد مُختَبئ لا يقبل
بكثيرٍ مِن الحلول
-ردَدت النَفس : انتزعني منك
وَمِن قصرِك المَفتون
أنا لي لَو بعد عهد
جَمعني بأسرارٍ لا تقبل الوُعود
هذا وعد مني لي
سأرحل من عالمَك ولَن يقتادني
مثلك ولا شَبيهك
لكن مَهلاّ ابقى قائدًا
كما عهدتك أين تَكون
حوار بَين النفس وقائدها بقلم: خلود خوري رزق
تاريخ النشر : 2016-03-10
