كل عام والنساء بخير فإنهن طعم الحياة وسرها وجنة الله على الأرض، حبا وجمالا واكتمالا وجلالاً!
فراس حج محمد
لولا النساء لمات الحبّ والومقُ | وانتابنا القحط والإشفاق والصّفقُ |
لا تحلونَّ حياةٌ دونهنَّ إذنْ | واعتاد سرحتنا الإخفاق والخرقُ |
وغاض من نبعها ماء وزهرتها | جفت وغادرها الإزهار والألقُ |
والشمس تكسف لا تبدو لناظرها | والبدر يخسفُ مهتاجٌ به الفرَقُ |
والعطر غادر دنيانا بغمّته | تقتاته الريح والأحراشُ والقلقُ |
لولا النساء لما أنّت بحرقتنا | دنيا الجمالِ وما ازدانت بنا الطرقُ |
لولا النساء لمات الفحل من عطشٍ | وفارق الجنة صوفيٌّ ومرتزقُ |
ومات فينا حنين من شقاوتنا | وحلّ يبكي على أفناننا العبقُ |
ومات في الشعر ذاك اللحن وانطفأت | كلّ القنادل واستاء الصدى الأرِقُ |
وانسلّ منا ومن أجفان سهرتنا | عيد وشوق وأحلام ومؤتلقُ |
والليل طال طويلا لا انتهاء له | وظل فينا شتاء البرد يغتبقُ |
حيّ النساءَ زهور الكونِ أجمعهُ | هنَّ الربيعُ وهنّ النور والنسقُ |
هنّ الحياة، حياة الروح أبهجها | هن الحياة لجسم هدّه الرّهقُ |
لا تأمننّ حياة دونما امرأةٍ | إياك تغضبُ أو إياكَ تفترقُ |
الثامن من آذار 2016