الفنانة هناء حمش تضع فارقاً كبيراً في القضية الفلسطينية لتصبح ممثلة لــ فلسطين
تاريخ النشر : 2016-02-29
الفنانة هناء حمش تضع فارقاً كبيراً في القضية الفلسطينية لتصبح ممثلة لــ فلسطين


قصة فتاة من بلدي " الفنانة هناء حمش تضع فارقاً كبيراً في القضية الفلسطينية لتصبح ممثلة لــ فلسطين"  

هناء حمش مواليد 1989 فتاة لاجئة من غزة تعيش مع أسرتها المكونة من 7 أفراد والديها و4 أشقاء تكبرهم هناء. عاصرت ثلاث حروب وعاشت المعاناة من الألف إلى الياء تحدت وكافحت كل الظروف ليصبح لها إسماً لامعاً في سماء الفن التشكيلي. عيناها ترسم الأمل لكل فلسطيني يعشق تراب الأرض ويحلم بالعودة إلى الديار، لم تترك باباً إلا وطرقته على الصعيد الفني والثقافي الإجتماعي والسياسي والإنساني لتصل وترسل ريشتها بكل قوة لتخبر العالم بأن في غزة الكثير من المواهب. ضمن انجازات متتالية افتتحت الفنانة التشكيلية هناء حمش معرضها الشخصي الثاني بعنوان "غزة 52"، الذي تحدث بشكل أساسي عن موضوع الوحدة الوطنية الفلسطينية من خلال رسم أربع شخصيات نسوية ثورية، حيث وثقت الفنانة حمش من خلال المعرض معاناة المرأة والطفل خلال الحرب.

وافتتح المعرض 4 شخصيات تنوب عن الفصائل الفلسطينية من خلال مؤتمر وجه رسائل قوية لتوحيد الصف الفلسطيني من خلال المرأة الفلسطينية. في الوقت ذاته هاتفت الدكتورة المناضلة ليلى خالد من خارج غزة الفنانة خلال المؤتمر مرسلة برقيات تهنئة بجهودها الجبارة مشيدة بدورها الأكبر على الساحة بدمج الفن بالسياسة للتعبير بصدق عن القضية.

في الوقت ذاته أخذ معرضها ضجة كبيرة في فلسطين وأصبح الكثير يطلق عليها لقب سفيرة للنوايا الحسنة مثمنين لها دورها، واللقب الأعظم التي نالته إعلاميا بجهودها ومعارضها لقب "سفيرة المرأة الفلسطينية" وهو لقب مستحق. قالت هناء بأنها حصلت على شهادات تميز من العديد من المؤسسات الدولية والمحلية والتي كان مشهود لها بالإلتزام الأخلاقي والمهني والوطني تجاه قضيتها التي خصصت فيها جانب كبير لحضور المرأة الفلسطينية بجمالها ومعاناتها. وأضافت أن حصولها على هذه النتائج القوية يؤهلها بشدة للوصول إلى حلمها بأن تكون سفيرة لفلسطين في الداخل والخارج من خلال ريشتها، ولكن الأهم والأكبر هو القادم بالنسبة لي حين تواصل معي العديد من قيادات الثورة الفلسطينية في كافة الفصائل لأصبح ممثلة لفلسطين في الخارج. مع هذا كله عملت هناء في الحرب في المجال الخيري والإنساني والتطوعي، كما انها خصصت جانب لفنها مع الاطفال، حيث اتمت تجهيز معرض الـ 500 لوحة لأطفال غزة في جمهورية مصر العربية من اجل نقل رسالة أطفال غزة إلى العديد من الدول العربية والأوربية. ولكن ظروف حصار غزة وإغلاق المعبر منعتها هذه المرة من نقل لوحات تتحدث عن تجارب الأطفال خلال الحرب إلى القاهرة.

 أشارت هناء بأنها شاركت بالكثير من المعارض الدولية والمحلية من أهمها ولاية نيوجيرسي وسان فرانسيسكو في أمريكا ومنظمة الدرع العالمية في أوكرانيا ومعرض المقاومة والثورة في جامعة القاهرة الذي كان من خلال جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية. ولازالت هناء  تبحث جاهدة عن مسؤول مخصص لنقل ثقافتها التي تحث على نقل القضية النسوية بريشتها بعيدا عن أي انتماء سياسي، وكل هذا يأتي رغم أنف الحصار والدمار حيث تعرض مرسمها للقصف بعد ذلك خلال الحرب الاخيرة على غزة وخسرت كل موادها الفنية ولم تتلقى دعم من أي جانب لإعادة إعماره حتى اللحظة. ومع ذلك أقامت معرض عرضت فيه لوحاتها المقصوفة والممزقة أمام الإعلام كرسالة تحدي للاحتلال.

عن طموحا لا زال في عقلها يكبر تحدثنا حمش إنها بحاجة لفرص ودعم أكبر وتحديدا من مؤسسات المرأة، فهي تحلم وتطمح لإقامة مدرسة خاصة لفنون الأطفال من اجل تعليمهم العلاج بالفن وطرق الدعم النفسي من خلال الفن التشكيلي وتنمية مواهبهم ومهارتهم.