أنظر، إلى القرى كيف تنطفأ رويدا، بين الجبال !.
وكيف تخبو عناقيد النجوم في السماء.
وكيف ينفد الزيت من الخوابي،
وتقرع قيعانها الجرابيع .
أنظر كيف تعرش قرون أيائل الأحزان.
وكيف تتقد في المحاجر ، المواجع .
لم تعد الأرض هادئة كما تعتقد ،
وكنا ثلاثة ياأبي!
صدفة إصطفتنا الحياة ،
واستضافتنا فصائل الفصول .
زحفنا على كومة من عظام.
ولم تكن الإرض هادئة كما اصررت .
شببت على الخوف ، وأكل الجذور
ولما جاء خبز العار مغموسا في عرق الجبين .
خنعت وقلت : " خبزنا كفافنا "
وسجدت للسكون ، الذي استوطن الأعماق .
وقلت " الارض هادئة ، وما يكفي الواحد ، يكفي إثنين ."
وجئت بنا تباعا .
وها نحن نفتقد خبزنا الكفاف .
وهانحن ننفق كالخراف .
(بوتالوحت احماد
وهانحن ننفق كالخراف بقلم:بوتالوحت احماد
تاريخ النشر : 2016-02-27