فريد الاطرش و عزاء الاحبه بقلم:وجيه ندى
تاريخ النشر : 2016-02-11
فريد الاطرش و عزاء الاحبه  بقلم:وجيه ندى


فريد الاطرش وعزاء الاحبه
وجيــه نــدى بحث وتحرير فنى و المقالهعن العزاء بعد وفاة موسيقار الازمان فريد الاطرش وذكر عميد المسرح والسينما يوسف وهبي - فريد الأطرش هذا الفنان الأصيل الذي صارع المرض ليواصل كفاحه من أجل رسالته الفنية.. بلغ القمة لأنه أحب فنه وتفانى فيه وقدسه… إنه فنان تعتز به العروبة و تعتز به مصر الموسيقار محمد عبد الوهاب: فريد الاطرش فنان له مذاق خاص تعبر ألحانه عن واقعنا الشرقي والغربي ورغم أنني كنت قاسيا عليه في بعض الأحيان إلا أن ذلك بدافع حبي له وأن يظل علي القمة متوجا وكان يتمتع بشخصية مستقلة ولم يقلد أحدا وقالت أم كلثوم إن وفاته خسارة كبيرة -- لقد قدم فنا أصيلا طوال حياته والتزم بنغمنا الشرقي ليغزو به وطننا العربي الكبير وإن رأيي في ألحانه هو رأي الجمهور الذي أحبه وقدره وقالت الفنانة سامية جمال: فريد كان بحراً من الحب والمشاعر لا ينضب أبد ولا يمكن أن أنسي أجمل أيام عمري التي قضيتها أتعلم من عطائه وحبه لكل الناس و كمال الطويل ذكر وقال لقد فقدنا حصناً من حصون الموسيقي العربية ومدافعا عنيدا عنها وهي خسارة فادحة لواحد من الرواد الأوائل لنغمنا الشرقي المعاصر حافظ علي طبعه لأصيل لآخر لحظة في حياته وكانت موسيقاه مرحة أمام أغانيه التي كان الشجن يملؤها مؤكدا بها رغم صداقاته الواسعة أنه كان يشعر بغربة نفسية واحتياج حقيقي للحنان .
الموسيقار محمد الموجي : أعجبت بفريد وأنا طفل و أحببني العود فريد واول ما غنيت للجمهوركانت أغنيته الرائعة « يالا سوا » كان علما موسيقيا عربيا شرقيا عصريا أفني عمره في خدمة الموسيقى العربية و جعلها عالمية. الموسيقار بليغ حمدي : لم أصادف في حياتي عملاقا في ميدانه و متواضعا مثل المرحوم فريد لقد كانت مدرسته الموسيقية واسعة فشملت كل من جاء بعده… مرح الحديث و حزين النغم
وقد عاش فريد عمره كله يتلمس الحنان كان دائما أميرا : أميرا في أصله و عائلته أميرا في عمله و كرمه وسخائه أميرا في موسيقاه و أغانيه أميرا في أفلامه وابتكاراته السينمائية
لم يوجد من يضاهيه في الزمن الذي قبله و لا في زمنه و لا في الزمن الذي بعد فاستحق بدون منازع لقب موسيقار الأزمان . ودائما كان يردد كنت سعيدا رغم كل التعب الذي كنت أبذله في النهار فإحساسي أنني أعيل أسرة كان يمنحني قسطا من الرضى، وشعوري أنني أتعلم الموسيقى كان يمدني بالموسيقى.
وإن النجاح إذا ما تم في ليلة بدا كأنه نسيج حلم. إن الحقيقة تكمن فيما هو مستمر وفيما هو دائم. رحت أبتهل إلى الله لكي يمدني بالقوة ويبعد عني المرض أو أي زكام في الطريق، أما إذا لم يكن هناك من مفر، فليكن المرض بعد الإمتحان وليس قبله يا رب. وظل وحده يسعى إلى الحب ولا يشبع منه ، فالحب هو السلك الذي يضيء الحياة ويجدد النفس ويبسط الأمل جنات. أنا أعتقد أن الفنان لم يخلق للزواج، الفنان يتزوج فنه وهو ينجب ألحانا وأغنيات وأفلام. وعاش يردد علمتني الحياة أنها تيار مستمر متغير يتطلب العناد والحركة والمقاومة، أما من يتوقف فإن التيار يجرفه ويغرقه.
ومن الشعراء الذين غنّى من أشهرهم: أحمد بدرخان المخرج - أحمد خميس وأحمد رامي وأحمد شفيق كامل وأحمد منصور والأخطل الصغير (بشارة الخوري)
وإسماعيل الحبروك وأمين صدقي وأنور عبد الله وأيمن الهيري وبديع خيري وبيرم التونسي
وتوفيق بركات وحسين السيد وحسين شفيق المصري وخالد الفيصل وأبو السعود الإبياري
وشريفة فتحي وصالح جودت وعبد الجليل وهبة وعبد العزيز سلام وفتحي قورة وكامل الشناوي ومأمون الشناوي ومحمد حلمي حكيم ومحمود فتحي إبراهيم ومدحت عاصم ومرسي جميل عزيز وميشال طعمه ويحيى اللبابيدي ويوسف بدروس ومن المطربين و المطربات الذين لحنّ لهم - أسمهان إسماعيل ياسين -تحية كاريوكا -ثريا حلمي -سامية جمال - سيد سليمان - شادية - فايزة أحمد - صباح -عصمت عبد العليم - فتحية أحمد - ليلى الجزائرية -مها صبري -نادية جمال -دلال الشمالي -وديع الصافي - عصام رجي - نادية فهمي - نور الهدى - وردة الجزائرية - فهد بلان - محرم فؤاد - وكانت موهبة فريد الأطرش. والتي كانت تقود إبداعه دفعته في لحظة من لحظات إشراقه إلى تلحين وغناء قصيدة ( ختم الصبر بعدنا بالتلاقي) التي لعب فيها عودوه دورا بارزا فحلقت وسارت بعيدا , وهي أول قصيدة يلحنها ويغنيها , كذلك الأمر بالنسبة لفن المونولوج الذي أعطى فيه كما لايستهان به يختلف تماما عما جاء به الآخرون , ويعد مونولوج ( رجعت لك ياحبيبي ) الذي غنته أسمهان أول مونولوج يلحنه ويفرض فيه نفسه ملحنا بارعا أمام العمالقة الذين اخذوا ينظرون بحذر لهذا الوافد الجديد , ولاسيما محمد عبد الوهاب الذي بدا يخاف على مكانته من غزارة إنتاج فريد الأطرش وجمال ألحانه وبحة صوته ذات الخصوصية , وشعبيته التي أحلته ثانيا بعد محمد عبد الوهاب وتتضاعفت شعبيته مرات على شعبية محمد عبد الوها فعمد إلى مساعدة مطرب شاب يتقن تقليده هو ( محمد أمين) فلحن له أغنيته الشهيرة ( نور العيون ) وقدمه بنفسه من الإذاعة تقديما خاصا هدف من ورائها إلى وضع ( محمد أمين ) في سكة وطريق فريد الأطرش الذي كان منصرفا إلى فنه في سبيل المجد الذي يحلم به. غير أن محمد أمين على الرغم من إمكانات والجهود التي بذلها معه محمد عبد الوهاب , إن في الأغاني التي غنى والأفلام التي مثل , ظل صورة مشوهةً عن محمد عبد الوهاب , فانتهى قبل أن ترسخ قدمه غناءً وتلحيناً وتمثيلاً, وفي تلك الفترة بالذات عقد الأربعينيات , بلغ التنافس أشده بين محمد عبد الوهاب وفريد الأطرش , وهذا التنافس جعلهما يستقيان جل ألحانهما من الموسيقى الغربية الراقصة فلحن فريد الاطرش وغنى فيها عدداً من أغانيه الجميلة التي اشتهرت : ( عشك يا بلبل ,امتى تعود ياحبيب الروح , واليوم ده يوم التقانا ) كذلك فعل محمد عبد الوهاب في أغاني : أنت عزولي وزماني , إيه جرى ياقلبي إيه , واسمح وقولي يانور العين ) وجميعها من الطقاطيق التي خرجت في بعض مواضيعها عن قالب الطقطوقة إلى مايشبه السرد الغنائي وجزر من ابدعاته الغنائيه و ايضا الموسيقيه . بحث وتحرير فنى وجيــــه نـــدى wagihnada290@yahoo,com