علاقة الحب الايرانية الصهيونية بقلم: احمد لطفي شاهين
تاريخ النشر : 2016-01-16
علاقة الحب الايرانية الصهيونية بقلم: احمد لطفي شاهين


علاقة الحب الايرانية الصهيونية

المدرب احمد لطفي شاهين

عضو الشبكة العربية لكتاب الرأي و الاعلام

فلسطين المحتلة

منذ  ان تفتحت عيوننا على الحياة ونحن نسمع أمريكا وإسرائيل تهددان إيران وتخططان لذلك ويتم عمل مناورات عسكرية دورية لضرب ايران ونحن نسمع بسذاجة ونخاف على ايران ونتعاطف مع ايران ضد عدونا الرئيسي  وبالمقابل نسمع ايران تهدد اسرائيل الشيطان الاصغر وتهدد امريكا الشيطان الاكبر  ونفرح بسذاجة لان هناك من يهدد ذلك العدو ويزداد تعاطفنا ونشعر بقرابة مع ايران ونضحك على انفسنا بهذا الشعور  الزائف –- الغريب في الموضوع ان طائرات الاحتلالين الصهيوامريكي لا تضرب ...... الا الاهداف العربية السنية فبدأت بضرب مفاعل تموز العراقي في  سنة   1981     ثم ضربت مقرات منظمة التحرير في تونس في حمام الشط سنة    1985  ثم هاجمت ليبيا وقصفت منزل الرئيس الليبي سنة      1986   وضربت مصانع اسلحة في السودان في عمق الجنوب سنة 2012 وفي نفس السنة قصف المفاعل النووي السوري واعتقد ان من يملك هذه الجرأة والقوة للقصف في أي مكان في العالم لن يخاف من ضرب مفاعل بوشهر الايراني  القريب جدا على الخليج العربي ولا يزال القصف الصهيوامريكي والروسي والأوروبي موجها ضد الدول العربية السنية فقط وتمت تحالفات هنا وهناك وكل ما يحصل هو ضرب وقتل  السنة في العالم العربي ..  ولا تزال التهديدات الاعلامية متبادلة بين امريكا و اسرائيل والعالم كله من جهة..... وبين البعبع الايراني من جهة ..

-يوجد في تل الربيع المحتلة ( تل ابيب ) مبنى ضخم يسمى جمعية الصداقة الايرانية الاسرائيلية ومؤخرا نشرت صحيفة صهيونية تقرير وصور لهذا المبنى مع (قارمة ) كبيرة بارتفاع تسعة امتار تقريبا يراها الاعمى قبل المبصر وبالبحث عن هذه الجمعية  فهي تمارس نشاطات تفوق نشاطات السفارات وتتابع يهود ايران داخل دولة الاحتلال وتتابع يهود ايران داخل ايران وهذه الجمعية تقدم دعم يقدر بالمليارات لدولة الاحتلال وللجيش الصهيوني وتقوم بتزويد اسرائيل بمعلومات استخبارية عن قطاع غزة والمقاومة الفلسطينية من خلال علاقاتهم ببعض الفلسطينيين المخدوعين بهم ويتم داخل تلك الجمعية اجتماعات دورية على كافة الاصعدة والمستويات امنية وسياسية وعسكرية بين اليهود والإيرانيين وبين الايرانيين وأطراف فلسطينية وهذه المعلومات ليست من تأليفي لكنها معروفة وتستطيعون البحث في الانترنت للتأكد من خطورة هذا الكلام
ولو نظرنا الى الجانب الاقتصادي فإن  200 شركة إسرائيلية على الأقل تقيم علاقات تجارية مع إيران واغلبها شركات نفطية تستثمر في مجال الطاقة داخل إيران ويبلغ حجم الاستثمارات الإسرائيلية داخل الأراضي الإيرانية أكثر من 30 مليار دولار رغم الإعلان الرسمي الاعلامي عن عداوات وتهديدات متبادلة علما بأننا جميعا نعرف ان رأس المال جبان.
فلا يمكن ان يتواجد المستثمرين اليهود الإيرانيين الاثرياء في بلد مهددة بقصف من دولتهم  وهذا الجانب يدلل بشكل واضح على حميمية العلاقة بين ايران و اسرائيل  .ولقد تجاوز عدد يهود إيران في إسرائيل 300.000 يهودي يتلقون تعليماتهم من مرجعهم في إيران الحاخام  (يديديا شوفط ) المقرب من حكام ايران ولو بحثنا في الانترنت سنجد مئات الصور والمؤتمرات بين الحاخامات اليهود (والحاخامات ) الشيعة لكننا للأسف     لا نبحث ولا نهتم... وهؤلاء الحاخامات اليهود لهم نفوذ واسع في التجارة والأعمال والمقاولات العامة والسياسة داخل ايران ولهم ونفوذ أكبر في قيادة الجيش الصهيوني. وحلقة الوصل بين إيران وبين حاخامات اليهود داخل إسرائيل وأمريكا هو حاخام ايران ويدعى ( اوريل داويدي سال ) ومن بين يهود كندا وبريطانيا وفرنسا يوجد 17.000 يهودي ايراني يملكون شركات نفطية كبرى وشركات الأسهم ومنهم أعضاء في مجلس العموم البريطاني اللوردات   وتستفيد إسرائيل وايران من (يهود اصفهان )  في أمريكا البالغ عددهم 21,000  ومنهم اعضاء في الكونغرس ومجلس الشيوخ استفادة خطيرة وذلك بالضغط على الإدارة الأمريكية وابتزازها ماليا لتنفيذ سياسات لمصلحة اسرائيل و لإكمال تمثيلية ضرب إيران مقابل تعاون مشترك تقدمه إيران لشركات يهودية ويعتبر اليهود الايرانيين رأس الحربة في اللوبي الصهيوني في امريكا. كم توجد ليهود إيران إذاعات تبث من داخل إسرائيل ومنها إذاعة راديس التي تعتبر إذاعة إيرانية متكاملة كما توجد لديهم إذاعات على نفقة دولة ايران تبث داخل ايران باللغتين الفارسية والعبرية .وتعتبر إيران أكبر دولة تضم تجمعات كبيرة لليهود خارج دولة الإحتلال ولم يقطعوا تواصلهم بأقاربهم في إسرائيل. أضف الى ذلك أن كبار حاخامات اليهود في إسرائيل هم إيرانيون من أصفهان ولهم نفوذ واسع داخل المؤسسات الدينية والعسكرية فأكثر من ثلثي جنود وضباط جيش الاحتلال الاسرائيلي من يهود ايران لأنهم شرقيون في التصنيف الصهيوني ومنتجين للأبناء اكثر وبالتالي عددهم كبير مقارنة باليهود الغربيين ويرتبطون بإيران عبر حاخام معبد أصفهان وحاليا وزير الدفاع الإسرائيلي شاؤول موفاز من يهود أصفهان.والرئيس الإسرائيلي موشيه كاتساف من يهود أصفهان وتربطه علاقات ودية وحميمية مع قادة ايران وقادة الحرس الثوري. ورئيس الاركان الصهوني  الحالي دان حالوتس  من يهود ايران والقائمة طويلة لا مجال لحصرها ادعوكم للبحث فيها

ومن يتابع العلاقة الايرانية الاسرائيلية سيلاحظ ان حركة الطائرات

 تكاد لا تتوقف بين مطارات اسرائيل ومطارات ايران لان كل يهود العالم يحجون  إلى إيران بشكل دائم ودوري لأنه وحسب عقائدهم مدفون فيها جثمان بنيامين شقيق نبي الله يوسف عليه السلام وايران هي دولة شوشندخت الزوجة اليهودية الوفية للملك يزدجرد الأول ولها مقام مقدس يحج اليها اليهود من كل العالم. و إيران بالنسبة لليهود هي أرض كورش مخلِّصهم وفيها ضريح استرو مردخاي المقدس وفيها توفي النبي دانيال    و دفن النبي حبقوق وكلهم أنبياء مقدسون عند اليهود حسب اعتقادهم لذلك يتفوق حب اليهود و الإسرائيليين لإيران على حبهم لمدينة القدس وفي ذات السياق فإن معابد اليهود في طهران وحدها تجاوزت 200 معبد يهودي مسموح لهم ممارسة شعائرهم بكامل مظاهرهم الدينية بينما أهل السنة في طهران  عددهم اكثر من مليون ونصف ولا يوجد لهم مسجد سني في طهران ابدا وليس مسموحا لهم اظهار سنيتهم وأهل السنة في الأحواز المحتلة او عربستان اكثر من 12 مليون عربي مسلم سنى لا يسمح لهم بالصلاة بسهولة وليس لهم مساجد ويتم اعتقالهم وتعذيبهم وترتكب مجازر يومية بحقهم تحت اشراف قادة ايران بشكل مباشر وعلني وموثق للتفاخر واثبات الولاء والحقد.
لقد استطاعت ايران ان تمارس  اقذر الادوار ضد العالم العربي السني فهم يكرهون كل من هو عربي وكل من هو سني لأنهم اسقطوا دولة المجوس الساسانية في عهد امير المؤمنين الفاروق عمر بن الخطاب بينما إسرائيل تنقم من العرب لأجدادهم يهود خيبر وبني قينقاع وبالتالي تلتقي مصالح امريكا واسرائيل مع مصالح ايران في زاوية العداء التاريخي  ويجمعهم الحقد وللتذكير فقط فإن مؤسس فكرة الشيعة هو يهودي يمني استطاع نشر فكرته وتعميمها بتخطيط يهودي و بدعم من ايران ومن هنا مارست ايران ولا تزال تمارس اقذر الادوار في تمزيق العالم العربي الاسلامي السني من خلال دعم اطراف ضد اطراف ومن خلال تمويل راغبي التشيع  وحاليا يحدث في قطاع غزة وبشكل علني وجود فئات شيعية وتدعو للتشيع مقابل مبالغ مالية فيما يشبه نظام التسويق فمن يؤمن بهم يتلقى مبالغ مالية ومن يستطيع استقطاب آخرين يتم اعطائه نسبة على ذلك ويحدث هذا في ظل صمت قيادات شعبنا وتغميض متعمد للعيون      وفي نفس الوقت يتم تفريخ وتربية تنظيمات اسلامية متشددة وقد يحدث عندنا مستقبلا مجازر اكثر فظاعة مما يحصل في العراق وسوريا

وبدأنا نلاحظ عندنا مقدمات لكل ما سيحصل فهذا الفقر وهذا الحصار يورثان الكفر واليأس خصوصا في اوساط الشباب المقبلين على الزواج والخريجين والذين اضطروا لعمل بسطات شاي وقهوة احذية فهذا الشاب وصلت نفسيته الى حد قبول أي شيء مقابل أي عائد مالي وهنا الخطورة فهؤلاء الشباب قد يتعرضون لابتزاز الموساد الاسرائيلي مقابل المال وقد يتعرضون لاغرائات مالية من المتشيعين وقد يتعرضون لاغرائات مالية من قبل التنظيمات الإرهابية الممولة خارجيا لتدمير الوطن العربي داخليا ولقد كتب رامسفيلد في مذاكراته عن دور الشيعة في تفتيت العراق وتسليمه فقال ان قادة الشيعة يعتبرون أنفسهم ممثلين لله في الارض وبالتالي فإن اتباعهم يطيعونهم طاعة عمياء وإن السـيستاني اســـتلم 200 مليون دولار من المخابرات الأميركية ليســاعدهم على غزو العراق وليصدر للشيعة فتاوي بعدم التعرض للقوات الامريكية كقوات تحرير والتعاون معها على أكمل وجه وكما فعل السيستاني سيفعل أي قائد شيعي او ارهابي في أي مكان في الوطن العربي طالما الضحية هم العرب والسنة.

اتمنى ان ننتبه لما يدور حولنا وان نبحث جيدا في هذا الجانب الخطير من حياتنا وان نعزز الوعي والثقافة عندنا في العلم الديني الصحيح والمتسامح وان نبحث في التاريخ جيدا بوعي وتمييز وبدون تعصب حتى لا نغرق نحن او ابنائنا في وحل التشيع او التطرف

فالنتيجة هي دمار بلادنا و اوطاننا وضياع مستقبل ابنائنا

اعتذر على الاطالة لكن الموضوع يستحق