أخر مَن يعلم!!
منذ فترة ليست قصيرة يعمل الإعلام على منح الشارع الفلسطيني معرفة الأسماء التي تتداول لخلافة الرئيس محمود عباس وفرضها ورغم انني كنت قد كتبت حول هذا الموضوع عدة مرات لكن يبدو انه ليس هناك مَن يقرأ ! والمواضيع التي اقصد مرفقة أدناه*. والملفت للنظر أن هناك صراعات وتدخلات ومواقف وآراء عربية وإقليمية ودوليه حول هذا الأمر حيث تسربت تقارير عدة تفيد بمواقف تلك الدول ورغبتها بالشخصية المرشحة من قبلها ولست في وارد تسميتها حتى لا يرفض أو يغضب من ذكر اسم هذه الدول ذات الدول أو مناصريها ومؤيديها! ويتضح لي ان كل اسم مطروح وراءه دولة تدعمه وتفضله على الآخرين! في استهتار واضح لرأي الشعب الذي يريد منه كل المشتركين أن يكون كالزوج المخدوع أخر من يعلم ! لقد أمعنت وبحثت في جميع الأسماء المطروحة فوجدت نفسي أمام حالة فريدة وغريبة من عدم التوافق والتكرار المستمر لنفس الأسماء التي قد تكون سيطرت على الواقع الفلسطيني والحالة السياسية منذ عشرون عام وأكثر وفي مرحلة شهدت موجات من المد والجزر حتى استهلكت عقولها تماما ولم تغذيها إلا في رفض مطلق لأسماء جديدة !
ولأننا نعيش كفلسطينيين حالة خاصة فقد يكون لدينا فوبيا التجديد ما يدعو إلى أن أرفض قول الشاعر " اذا الشعب يوما اراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر " وعليه أي الشعب أن يكون صاحب القرار فمن غير المقبول ولا المعقول أن يحدد له الآخرون شخصية من يرأس مسار نضالهم وخطط سياساتهم وشكل من يمثلهم وعليهم التمسك بأطرهم الشرعية التي تتمثل في منظمة التحرير الفلسطينية والمجلسين الوطني والمركزي ومن خلال تشكيل جديد لهذه الأطر لوضع الخطط المستقبلية ولملمة التناثر الفلسطيني وتكريس وحدة العمل الوطني كمدخل غير قابل للنقض والدعوة إلى إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية برعاية دولية نزيهة وعربية مجردة من الوصاية .
وحده الشعب الفلسطيني مَن يملك ويمتلك حق اختيار الرئيس الفلسطيني القادم وعلى الآخرين التزام الصمت ووقف العبث في قضايا داخلية فلسطينية تخص الفلسطينيون وحدهم وأما في حال رغبة هؤلاء في مساعدة فلسطين وشعبها فالطرق عديدة ومتنوعة لا علاقة لها بفرض سياساتهم ومصالحهم على حساب الشعب الفلسطيني . والمشكلة بالنسبة لي هل سيأخذ الشعب الفلسطيني زمام الأمور في يده ؟ وهل سيخرج من خانة عدم المبالاة التي تسيطر عليه ويكون أول مَن يعلم.
كاتم الصوت:سياسة الرئيس محمود عباس الخارجية لن تتكرر...القادم لا يملك سياسة جديدة إلا في الشعارات فقط ! ولا يملك قدرة السير في نفس طريق محمود عباس الذي وضع حقيقة إسرائيل على طاولة المجتمع الدولي المشلول حيث لن يسمح له والشاطر يفهم!
كلام في سرك:الولايات المتحدة الأمريكية لا تريد الرئيس محمود عباس لأنه رفض التنازل عن الثوابت الفلسطينية... وإسرائيل لا تريد التعاون معه لأنه كشف حقيقتها للعالم وحشرها في الزاوية...وبعض الدول العربية لديها رؤساء جدد على مقاس كل دولة! والفلسطينيون جزء منهم يريد احتلال سياسته...وجزء أخر يريد احتلال مقعده...وجزء أخر يتفرج!
------------------------------------
*
رئيس زهايمرجي
http://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2015/05/01/364811.html
الخلافة
http://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2015/06/14/369176.html
الرئيس القادم لا مروان ولا دحلان
http://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2014/04/14/326371.html
أنا الرئيس
http://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2014/06/10/332702.html
أخر مَن يعلم!! - ميسون كحيل
تاريخ النشر : 2016-01-16
