فريد الاطرش واخته اسمهان بقلم:وجيه ندى
تاريخ النشر : 2016-01-05
فريد الاطرش واخته اسمهان  بقلم:وجيه ندى


فريد الأطرش واخته أسمهان
وجيــه نــدى الباحث فى التراث الفنى و التعاون الاخوى بين فريد الاطرش و شقيقته اسمهان طيلة حياتها القصيره – كانت بداية الرعايه عندما قامت ثورة الدروز في جبل السويداء بسورية وتركت الجبل الأميرة علياء حسين المنذر بأبنائها الخمسة فؤاد وفريد وأنور وآمال ووداد الي القاهرة وعندما وصلت القاهرة منعتها السلطات من دخـــــول مصر، لكنها أخبرتهم انها زوجة المناضل فهد فرحان اسماعيل الأطرش وانها تطلب مقابلة رئيس الوزراء في ذلك الوقـت الزعيم سعد زغلول كان ذلك في سنة 1924 وعندما علم سعد زغلول أمر بدخولهم مصر، سكنت الأسرة في شـــارع البكرية بحي الظاهر ولم يكن هناك من مورد رزق لهم، فأخذت الأميرة علياء تحيك الملابس لأسر الظاهر ثم ما لبثت ان اصبحت تغني في أفراح ومسارح روض الفرج وكانت وفاة أنور ووداد ولم يبق سوي فريد وفؤاد وآمال، واضطر فريد الاطرش الي النزول للعمل لمساعدة الأسرة فعمل موزع اعلانات في محل بلاتشي بالموسكي وعندما اكتشف، حلاوة صوته التحق بمعهد فؤاد للموسيقي العربية وكانت الدراسة فيه مسائية، أما آمال فقد تعلمت الموسيقي في مدارس الراهبات، سمعها أحمد جلال الصحافي والمخرج فقدمها في فيلم زوجة بالنيابة فى موسم 1936 لتغني من كلماته وعلي موسيقي مدحت عاصم وبالصوت فقط و صورة الفنانه مار كوينى ( زوجة المخرج ) يا حبيب تعالي الحقني شوف اللي جرالي من صدك سهرانة م الوجد بناجي فيك :وغنت ايضا بالصوت فى احداث فيلم ( ليلى بنت الصحراء ) و صورة المخرجه و الممثله بهيجه حافظ ( قصيدة ليت للبراق عينا ) وكان العرض 1937 ايضا شاركت محمد عبد الوهاب فى اوبريت مجنون ليلى – بالصوت فقط وصورة فردوس محمد فى موسم 1941 و اخراج محمد كريم و كانت الاعمال الثلاثه تصور بتلك الطريقه الا وه بالصوت فقط وحتى لاتتعرض من الامراء فى جبل السويداء بانها شاركت فى السينما ولحبها لتلك الشاشه البيضاء وايضا بعيد عن زوجها ووالد ابنتهما كاميليا - أما فريد الاطرش ، فقد كافح من اجــــل اثبات وجوده كمطرب وعمل أولا كعازف علي آلة العود في وصلات بالاذاعة المصرية منذ 1935 أي بعد سنة واحدة من وجود اذاعة ماركونى اللاسلكيه ، وغنى كمطرب أغنية يا ريتني طير لأطير حواليك من كلمات والحان يحيي اللبابيدي مدير اذاعة الشرق الأدني في ذلك الوقت.وسار فريد الاطرش في حياته الفنية بلا صخب ولا ضوضاء، أحب سامية جمال ولم يتزوجها وقدم العديد من الأفلام الغنائية الرائعة بدءا من فيلم انتصار الشباب سنة 1941 حتي آخر فيلم نغم في حياتي و دفن في أرض مصر التي أحبها حتي النخاع.أما اسمهان، فقد كانت حياتها صاخبة مليئة بالأحداث لو أراد مؤلف درامي أن يكتبها لكان اتهم بالمبالغة.
اما ايميلى ( امال ) الأطرش التي غير داوود حسني اسمها الي اسمهان،والتى كان ميلادها 1912 علي ظهر سفينة كانت قادمة من اليونان الي تركيا ثم الي سورية وكان والدها قد ترك العمل حيث كان يعمل مديرا في قضاء ديمرجي بتركيا ولأنه درزي عربي ومن أمراء قبيلته فأنه لم يقبل تعسف الأتراك واختلف معهم ليعود لمسقط رأسه في السويداء، وكانت زوجته علياء من أمراء الدروز في لبنان ايضا لهذا أقاموا قليلا في هذه المدينة الساحرة ولما قاد سلطان باشا الأطرش ثورة الدروز ضد الاحتلال جاءت الأسرة الي مصر وحصلت الأسرة علي الجنسية المصرية وظلت تنعم بها ومنهم اسمهان بالطبع الي أن تزوجت من ابن عمها الأمير حسن الأطرش فاستعادت الجنسية السورية سنة 1933 وظلت هناك مدة ست سنوات وكانت ثمرة هذا الزواج ابنتها الوحيدة كاميليا التي تزوجت بعد ذلك من الأمير رياض كمال جنبلاط ابن خالة الزعيم الدرزي كمال جنبلاط لكن حياة الامارة لم تعجبها وعادت الي القاهرة وفي سنة 1941 تزوجت بالخباثه و بعيدا عن الزوجه الممثله من المخرج أحمد بدرخان ولم يدم الزواج اكثر من 40 يوما بعد ان اكتشفت الزوجه تلك الزيجه وعادت مرة أخري الي زوجها حسن الأطرش وقيل يومها أن الانكليز استعانوا بها وهو ما لم يتأكد أحد منه حتي اليوم وان كانت أقاويل كثيرة شاعت حول هذا الموضوع ثم التقت بعد طلاقها الثاني بالممثل والمخرج الفنان أحمد سالم في فلسطين وتزوجا وكانت رغبتها الأساسية استعادت الجنسية المصرية، وبالفعل جاءت الي القاهرة وثارت مشاكل كبيرة بينها وبين أحمد سالم انتهت بالطلاق، وفي خضم هذه المشاكل طلبت من يوسف وهبي مخرج فيلم غرام وانتقام اجازة تريح اعصابها، وفي الطريق الي رأس البر وعند طلخا سقطت سيارتها في الماء ومعها صديقتها ماري قلادة وماتت هي وماري غرقا صباح يوم الجمعه 14 يوليو 1944 ونجا السائق لأنه قفز من السيارة قبل سقوطها.. اتهم يومها السائق انه اشترك في مؤامرة قتل اسمهان لكنه انكر وانتشرت شائعات حول دور اكثر من مؤسسة وأكثر من شخص في هذه المؤامرة، لكن السر لم يعرفه أحد حتي اليوم فقد مات السائق في حادث مدبر بالطبع وسيارة دهسته في مدينة ببا ببني سويف بعد موت اسمهان بسنتين ودفن السر معه جناته – رحمها الله واسكنها فسيح جناته الباحث فى التراث الفنى وجيــه نـــدىwagihnada290@yahoo,com